كتبت – أمانى موسى
 
قالت الفنانة نيللي كريم، أن الصدف لعبت في حياتي في أمور كثيرة جدًا، وفي حياة والديها، مشيرة إلى أنها مصرية صميمة رغم كونها تربت ونشأت بروسيا ووالدتها روسية، بينما شقيقها أشرف منتمي بالأكثر للثقافة الغربية.
 
وتابعت في لقاءها مع الإعلامية وفاء الكيلاني ببرنامج "السيرة" المقدم عبر شاشة  DMC، بأنه على الرغم من كون والدتها روسية ووالدها مصري، إلا أن أسرة والدها كانوا يتواصلون بحب وود مع والدتها، وأحيانًا يلجأون إلى لغة الإشارة للتعبير، وذلك لاختلاف اللغة، وأشقاء والدها وجدها وجدتها كانوا يحبون والدتها جدًا.
 
وأوضحت أنها ولدت بالإسكندرية ثم انتقلوا إلى للعيش مجددًا بروسيا، وهناك ألتحقت بمدرسة لتعليم الباليه والبيانو، قائلة: الفترة التي قضيتها بروسيا كانت فترة تعليمية جدًا، وكنت أشعر بأنها بلدي أتحدث لغة أهلها ولدي أصدقاء وعلاقات اجتماعية ودراسة.
 
ونفت ما يتردد بأن الروس لديهم برودة بالمشاعر، قائلة: بالعكس تمامًا، بالإضافة إلى أنهم شعب قوي، تعلمت منهم الالتزام والصبر والقوة.
كما تعلمت من الثقافة الغربية الوضوح في كلماتها وعلاقاتها، والصراحة بدلاً من اللف والدوران.
 
وعن علاقتها بوالدتها، قالت نيللي: علاقة تختلف من وقت للآخر، أحيانًا مشاكسة وأحيانًا اتفاق، وهي تخاف عليّ كثيرًا، وحين أنجبت ابني الأول كنت بمعهد الباليه وقررت أن أترك كل شيء واتفرغ لتربية ابني، فعنفتها والدتها وقالت لها: بلاش كلام فارغ، انزلي شغلك، وأنا هعتني بكريم.
 
ولفتت إلى أن "خناقاتها" مع والدتها باللغة الروسية وليست المصرية، وأنها لم تقم بضربها أبدًا حتى في مرحلة  الطفولة.
 
وعن طفولتها قالت أنها لم تكن طفلة شقية وكانت تقوم بتدريس الباليه لمن هم أصغر منها، لكونها تحب التدريس منذ طفولتها، وأوضحت أنها اشتغلت منذ الصغر بجانب الدراسة، وكانت أحيانًا "تزوغ" من المدرسة للذهاب إلى السينما، ففي الحصص الاختيارية كانت تأخذ معظم بنات الفصل للذهاب إلى السينما وأكل "الأيس كريم".
 
وأشارت إلى أنها عادت إلى مصر عقب الانتهاء من دراسة المرحلة الثانوية، وحينها مرض والدها بالسرطان ولم تخبرهم والدتهم حتى لا تتأثر حياتهم ودراستهم.
 
وكانت حتى هذه المرحلة لا تتقن اللغة العربية كتابة أو حديث، وكانت لغتها الأولى الروسية، إذ كانت دراستها وقراءتها باللغة الروسية.
 
وعن كتابة سيرتها الذاتية، أوضحت أنها لا تفضل ذلك، وأنها تحب أن يعرف عنها الناس ما تريد فقط أن يعرفوه، وأنها تفضل الاحتفاظ ببعض تفاصيل حياتها الشخصية، مشيرة إلى أن مطبات الحياة علمتها أن تكون قوية وأن تجد دائمًا القوة في نفسها، وأن تقف مجددًا على رجلها بعد السقوط، وأنها تحتفظ بالأمل دومًا وبأن القادم أفضل، وشددت أقول لنفسي "قوي نفسك بنفسك.. محدش هينفعك غير نفسك".
 
وأوضحت أن رحيل والدها وهي في عمر الـ 16 عام، كان من أقسى لحظات حياتها التي لا تنساها، وشعرت بالأكثر بفقده حين كبرت بالعمر وأدركت معنى غياب الأب، فكل لحظة نجاح وكل لحظة صعبة بحياتها تشعر بحاجتها إلى والدها، وبخاصة بعد التعرض للصدمات العاطفية، فحين تشعر البنت بأن حد بيجي عليها تشعر بأهمية حضن الأب ووجود ضهر وسند لها بالحياة.
 
وعن الفرق بين حب الطيش والشباب وحب النضج، قالت: مفيش فرق خالص.. قلة عقل في الاتنين، مؤكدة أن هناك فارق بين مرحلة الخطوبة والزواج، ومهما طلت فترة الخطبة أو قصرت لا تكشف حقيقة الشخص، وتابعت: "الجواز مالوش كتالوج".
 
ورفضت الإفصاح عن تعرضها للخيانة الزوجية، قائلة: "أكيد حصل"، وشددت: أنا بصبر وبفوت كتير كتير، بس بعد وقت خلاص بقول كفاية كدة.
 
وأكدت أنها لن تتزوج مرة ثالثة، وأنها قررت تعيش لنفسها وتحب نفسها، لافتة إلى أن الاهتمام يجذبها بالعلاقات العاطفية، ثم تكتشف الحقيقة.