عرض/ سامية عياد
أن يسلك الإنسان بأمانة وإخلاص فى كل شىء ، فى معاملات ، فى علاقاته ، فى عمله ، فى بيته ، فهذا يعنى إنه يمتلك الضمير الصالح النقى الذى يجعله يرغب فى أن يتصرف حسنا فى علاقته مع الله والناس ..
 
نيافة الأنبا متاؤس أسقف دير السريان العامر فى مقاله "شعار جميل" وضح لنا أن الضمير الصالح شعار وضعه الرسول بولس لنفسه وللمؤمنين جميعا "أننا نثق أن لنا ضميرا صالحا ، راغبين أن نتصرف حسنا فى كل شىء" ، والتصرف الحسن معناه أن نعمل بوصايا الله فى كل شىء هكذا ظهر الضمير الصالح عند معلمنا بولس الرسول إذ يقول "إنى عشت لله بكل ضمير صالح" ، ومن يسلك بالضمير الصالح ينال بركات كثيرة من الله "الرجل الأمين كثير البركات" ومنها النجاح والنمو والتقدم .
 
والضمير الصالح هو ممارسات عملية ناحية الله والناس ، من ناحية الله يكون الإنسان أمينا فى عبادته ، صومه ، صلواته ، اعترافاته ، وخدمته ، واحتماله كقول معلمنا بطرس الرسول "أشكر الله الذى أعبده من أجدادى بضمير طاهر" ، من ناحية الناس يكون الإنسان أمينا فى تصرفاته ومعاملاته مع الناس عليه أن يحب الخير ويصنع الخير مع الجميع على قدر طاقته كقول الوحى الإلهى : "فمن يعرف أن يعمل حسنا ولا يعمل ، فذلك خطية له".
 
علينا أن ندرب أنفسنا ليكون لنا الضمير الصالح حسب وصية الرسول بولس "أدرب نفسى ليكون لى دائما ضمير بلا عثرة من نحو الله والناس" ، نجاهد من أجل خلاص نفوسنا وحياتنا الأبدية نمارس كل وسائط النعمة بأمانة والتزام واخلاص من أجل تحقيق ذلك ..