بقلم : عبد المنعم بدوي
منذ عدة أيام سيطر على أهتمام الشارع المصرى الجريمه التى راح ضحيتها فتاه بريئه فى شارع 9 بحى المعادى ، يتميز هذا الحى بجو غامض ، تحيطه العشوائيات من كل جانب ، شوارعه ضيقه متلاحمه متداخله مظلمه ،عامره بالمطبات الخفيفه والنقر والقمامه ، وتساءلت كثيرا : أين ذهب جمال وهدوء ونظافة هذا الحى ؟ وخصوصا شارع 9 الذى وقعت فيه الجريمه ؟ ...
 
كنت فى جلسه مع مجموعه من سكان الحى القدامى ، معظمهم يشكوا من تردى أوضاع الحى ، وأغلبهم ينوى الأنتقال الى المدن الجديده . لكن هناك البعض عايش فى أنفصال تام عن المجتمع ، وأهتماماته وشكواه من نوع آخر ...
 
أغرب شكوى سمعتها من زوجين ، الزوجه تحرص على أن تنام فى السرير وفى حضنها كلبها المدلل ، والزوج يرفض هذا الوضع ، فهو لايطيق رائحة الكلب وحركاته وأنفاسه وهمساته ....وكل طرف متمسك بموقفه حتى الكلب .
سيده أخرى فى مركز مرموق ، ومن عائله مشهوره ، تسكن فى فيلا من الفلل المميزه فى الحى ، تقول : أن زوجها يحبها ويدللها تدليلا شديدا ... سألها أحد السامعين : زى إيه مثلا : أجابت : بأنه يقيم عيد ميلاد كل سنه لشيىء عزيز عليها ، ألا وهو كلبها المدلل .
 
أركب سيارتى ... أقع فى نقره تهتز السياره ، أستمتع بالنقر والمطبات ، وأشكر الحكومه التى تشعرنى بأننى أعيش فى حى يشبه مدينة الملاهى .