كتب – روماني صبري 
 
سلمت السلطات الكويتية، مصر 3 من عناصر جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، لتحريضهم على نشر الفوضى في مصر من خلال منشورات نشروها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتوجه عبد الجليل الشرنوبي، الخبير في شؤون الجماعات المتشددة، بالشكر لحكومة الكويت على ذلك.
 
إستراتيجية الإرهابية الجديدة 
وقال الشرنوبي عبر تقنية "البث المرئي" لبرنامج "الحكاية" تقديم الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية "ام بي مصر"، كانت قامت السلطات الكويتية بالقبض على خلية إخوانية، وألقت القبض على عدد من الأعضاء في الجماعة وسلمتهم لمصر.
 
لافتا :" كافة هذه الإجراءات الأمنية تتم في محاولة لتسكين السطح الخليجي، الذي يشهد تغلغل التنظيم الإرهابي، وذلك بعد ان تعلم الدرس مما حدث له في مصر، وقرر مواجهة المجتمع العربي والإسلامي والإنساني، عبر إستراتجية تعتمد بمبدأ "الأرض مقابل السلام."
 
الكويت في خطر 
مشددا :" الكويت تعاني خطرا يكمن في تغلغل حضور التنظيم داخل نسيج المجتمع، والتيار الإخواني والسلفي كلاهما له حضور متجذر في قلب النسيج الكويتي، وتابع :" عشان كده القضية مش ان الكويت تسلم واحد من الجماعات المتطرفة أو اتنين." 
 
كما لفت :" معظم من تم تسليمهم من قبل السلطات الكويتية، دخلوا الكويت بإجراءات فيها تحايل، كونهم كانوا مطلوبين للعدالة، وهؤلاء كانوا حذروا من قيادات التنظيم، في فترة من الفترات، لان كان معظمهم محسوب على جبهة الراحل "محمد كمال"، وتخلى عنهم التنظيم تدريجيا، ما جعلهم "كباش فداء"، يتم تسليمهم للسلطات المصرية، حتى يواصل التنظيم الانتشار في الكويت ويكون حاضرا في المشهد، لذلك وجب على النظام الكويتي الانتباه لهذه الإستراتيجية التي يسلكها التنظيم." 
 
 
يحركهم مكتب الإرشاد العلمي
مشددا :" تصدر المشهد يمنح التنظيم الكثير من القوة، وأود أن أشير إلى انه تتنوع المسميات داخل التنظيم، كمجموعة "محمد كمال"، مجموعة " المكتب العام"، مجموعة "الرابطة"، "مكتب الإخوان المسلمين في الخارج" وما إلى أخره، لكن ذلك تحت إمرة وقيادة "مكتب الإرشاد العلمي." 
 
موضحا :" تحول مركزية قيادة مكتب الإرشاد من مصر، إلى الدولة الأم الراعية بريطانيا، خطرا كبيرا."  
 
 
لماذا لا يموت التنظيم ؟ 
وشدد عبد الجليل الشرنوبي، الخبير في شؤون الجماعات المتشددة، على إننا نواجه تنظيما إرهابيا يرعاه النظام العالمي، لافتا :"اختار النظام العالمي موفد رسمي لهذا التنظيم على أرضه منذ عام  1976، وذلك عندما سلم الرئيس محمد أنور السادات البلاد للجماعات الإسلامية، حتى يواجه خصومه السياسيين، فدفع حياته ثمنا لذلك.
 
 
هل انهار التنظيم على ارض الواقع ؟ 
مشيرا :" وجب على كل شخص أن يدرك ان جماعة الإخوان، دعمها وساندها نظام عالمي كان يستعد لاستخدامها في مرحلة تأسيس عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية، كما دعمتها أجهزة مخابرات منذ تأسست، لذلك انهيار التنظيم، ليس حقيقة.
 
 
الجماعة تواصل الخداع 
لافتا :" فكرة انهيار التنظيم بتستخدمه الجماعة "كوموفلاش" (خديعة) وقت الأزمات، حتى تواصل في الخفاء الانتشار داخل المجتمعات، وكل من يعتقد أن موت أعضاءها يكتب نهايتها، لا يعلم عنها شيئا، حيث من مصلحة النظام العالمي، أن نبقى عالم ثالث، ليظل هو الأقوى، ويحافظ علينا كعالم ثالث من خلال وجود ما يضمن له ذلك، كجماعة الإخوان التي ترفض أي تقدم بالمجتمع .