بقلم جورج حبيب     ( سيدني-استراليا )
  كنت عزيزي القارئ قد حدثتك سابقا عن فرسان اقباط اثروا الحياة بجميع مجالتها سواء سياسية او عسكريه -وكانوا ابطالا مشهود لهم بالبطولة والعلم والامانه -وبالفعل طبقوا الاية ( يروا اعمالكم يمجدوا اباكم الذي في السموات   مت 5 : 16   )
 
اليوم احدثك عن بطلا مغوارا وفارسا عملاقا في مجال السياسة الدولية واستاذا بارعا لعب ادوار البطولة وفاز في كل مجالاته -انه الاستاذ الدكتور بطرس بطرس غالي-الامين العام للامم المتحدة -ونائب رئيس الوزراء -ووزير الدولة للشئون الخارجية المصري
 
نشاته :    ولد بالقاهرة في 14 نوفمبر عام 1922 -من اسرة مسيحية قبطية -وكان والده يوسف بطرس غالي ( ابن بطرس نيروز باشا غالي -اول واخر رئيس وزراء قبطي لمصر )
 
 والدته هي صفيله ميخائيل شاروبيم -وهي ابنة شاروبيم ميخائيل المؤرخ البارز
 وهو عم الاستاذ الدكتور يوسف بطرس غالي -وزير المالية المصري
 
 حياته العلميه
تخرج من جامعة القاهرة  ( جامعة فؤاد الاول )في عام 1946
- حصل علي درجة الدكتوراة في القانون الدولي العام من جامعة باريس
حصل علي دبلوم  عالي في في العلاقات الدولية من معهدالدراسات السياسية بباريس في عام 1949
  - في رعام 1968 حصل علي الدكتوراة الفخرية من جامعة اوسالا بالسويد
                       
مناصبه :
 عين استاذا للقانون الدولي من سنة 1949-1979  -وذلك بكلية الحقوق -جامعة القاهرة
 -تولي منصب رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية وذلك في عام 1980
 - كان باحثا فولبرايت في جامعة كولومبيا -1954-1955
- تولي منصب مدير مركز بحوث اكاديمية لاهاي للقانون الدولي من 1963 -1964
- عين استاذا زائرا في كلية الحقوق -جامعة باريس من 1967-1968
 -اسس مجلة السياسة الدولية بجريدة الاهرام وكان رئيس تحريرها-وكتب العديد من المقالات السياسية الدوليه الهامه
                         
   المناصب السياسية
 -عين عضوا في اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي وقت رئاسة السادات
 -شغل منصب وزير الدولة للشئون الخارجية
 - لعب دورا هاما في اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل  من حيث الصياغة القانونية( كامب ديفيد )
 -عين كذلك نائبا لئيس الوزراء -ووزير لشئون الهجرة -وذلك حتي 1991
  - في عام 1991 تم انتخابه كامين عاما للامم المتحده
 - بعد توليه منصب الامين العام -وفي سنة 1992 -وضع خطة السلام -وهو اقتراح حول استجابة الامم المتحدة للصراع العنيف بين الامم
 - بسبب مواقفة الجريئة في الامم المتحدة -واجه مشاكل عدة -وخاصة بسبب ازمة يوغسلافيا
                   
 امريكا تقف ضد ترشيحه لمنصب الامين لفترة ثانية :
قامت امريكا بالحشد ضده -كما ستخدمت حق الفيتو ضد اعادة انتخابه لفترة ثانيه-وذلك بسبب موقفة في عدم الموافقة علي ضرب حلف الاطلسي للبوسنه-ايضا اعتراضه علي عدم قيام امريكا بسداد حصتها في مستحقات الامم المتحدة
                                 
   وفاته:
 بعد ان عاش الفارس لمدة 93 عاما بطلا في مجالات السياسة الدولية واستاذا للقانون الدولي -وافته المنيه في يوم الثلاثاء 16 فبراير 2016 -وذلك باحدي مستشفيات القاهرة
 
وقد شيع جثمانه في جنازة عسكريه-وصلي عليه قداسة البابا تاوضروس -ودفن في الكنيسة الطرسية بالقاهرة
 
الي اللقاء عزيزي القارئ مع فارس اخر من فرسان الاقباط