يتوقع العلماء أن يؤدى استمرار ذوبان الجليد فى القارة القطبية الجنوبية الناجم عن ارتفاع درجات الحرارة إلى مشكلات جمة خلال العقود المقبلة، بدءًا بارتفاع منسوب مياه البحر وصولًا إلى العواصف المدمرة وتسارع ارتفاع درجات الحرارة بسبب قلة الجليد العاكس للحرارة.

 
وخلصوا مؤخرًا إلى أن العواقب أسوأ مما توقعوا، ووفقًا لبحث نشر فى دورية كلايميت داينامكس، توقعت النماذج الحالية ذوبان الجليد بالاستناد إلى الظروف المتوسطة مع مرور الزمن، لكن مع الظروف الحالية الشديدة ستكون النتائج أسوأ.
 
أشارت دراسة قادها كريس فورست باحث المناخ من ولاية بن إلى أنه على نماذج المناخ تمثيل أنماط الطقس الفوضوية أيضًا، وأظهر بحث فورد الذى ضمن هذه التقلبات فى الحسابات أن طبقة الجليد فى القطب الجنوبى ستتراجع بمستوى عشرين عامًا أبكر من المتوقع.
 
يذكر أن ذوبان الجليد سيؤدى إلى ارتفاع إضافى فى مستوى البحر بمقدار 7 إلى 11 سنتيمترًا علاوةً على 27 إلى 38 سنتيمترًا توقعتها النماذج الأولية بحلول عام 2100.
 
وقال فورست فى بيان: "نعلم أن طبقات الجليد تذوب مع ارتفاع درجات الحرارة، لكننا لا نعرف تمامًا مقدار هذا الارتفاع وسرعة حدوثه."
 
خلص العلماء إلى أن هذا يعنى أن تقديرات الخبراء عن سوء نتائج تغير المناخ كانت أقل من الواقع، ما يعنى أن عليهم إعادة ضبط نماذجهم.
 
وقال فورست: سيؤثر ذوبان الجليد الإضافى على منحنى الأعاصير"، وأضاف: "من المهم فهم العمليات المشاركة فى فقدان الجليد الإضافى بسبب ذوبان طبقات الجليد أسرع بكثير من المتوقع."