خالد منتصر
صحة الرئيس الأمريكى ليست ملكه فقط، وليست شأناً خاصاً به، لذلك أصدر الطبيب الخاص بجو بايدن، المرشح الديمقراطى، تقريراً يشرح بالتفصيل الحالة الصحية له، وخلص إلى أنه على الرغم من أنه يعالَج حالياً من أربعة أمراض مختلفة، فإنه «مؤهل لتنفيذ مهام الرئاسة بنجاح»، ووفقاً لطبيبه الشخصى، يُعالج «بايدن» حالياً من الرجفان الأذينى وهو نوع من أنواع عدم انتظام ضربات القلب، وارتفاع الكوليسترول، وارتجاع الحمض، والحساسية الموسمية، وعلى الرغم من عدم انتظام ضربات القلب، قال طبيب «بايدن» إنه «لا يزال بدون أعراض تماماً» ولم يحتج أبداً إلى علاج لهذا الاضطراب منذ تشخيصه فى عام 2003، كتب الطبيب «أوكونور»: «بايدن رجل يتمتع بالصحة والنشاط ويبلغ من العمر 77 عاماً، وهو لائق لتنفيذ مهام الرئاسة بنجاح، بما فى ذلك الرئيس التنفيذى ورئيس الدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة»، وبالنسبة لحالة القلب وارتفاع الكوليسترول، يتناول «بايدن» دواءين منفصلين، كما أنه يتناول دواءين متاحين بدون وصفة طبية لعلاج ارتجاع الحمض والحساسية، وقد أدى هذا الأخير إلى «العديد من جراحات الجيوب الأنفية»، وقال طبيبه كيفين أوكونور، إن ارتجاع الحمض يؤدى إلى اضطرار «بايدن» لتطهير حلقه فى كثير من الأحيان، التقرير الذى أعده «أوكونور»، الأستاذ فى جامعة جورج واشنطن، هو أول لمحة عن صحة «بايدن» منذ عام 2008 عندما اختاره باراك أوباما لمنصب نائب الرئيس، كان «أوكونور» طبيب «بايدن» منذ عام 2009 عندما خدم الاثنان فى البيت الأبيض.

وأشار «أوكونور» إلى أن «بايدن» يمارس الرياضة لمدة خمسة أيام على الأقل فى الأسبوع و«لا يستخدم أياً من منتجات التبغ ولا يشرب الكحول على الإطلاق»، لم يذكر التقرير أى تدهور فى القدرة المعرفية أو الوظيفة العقلية، وهى القضايا التى زعم منتقدوه أنها مسئولة عن إساءته بشكل روتينى فى التعبير فى خطابات الحملة الجماهيرية، تجاهل التقرير الطبى لبايدن أيضاً ذكر نزيفه تحت ملتحمة العين، وهو الذى تسبب فى ظهور بقع دماء فى عينه اليسرى خلال أحد لقاءاته على شبكة سى إن إن.

كما قدم «أوكونور» تفاصيل عن تاريخ «بايدن» الطويل فى العمليات الجراحية ودخول المستشفى، بدءاً من عام 1988 عندما عانى من تمدد الأوعية الدموية الدماغية aneurysm، ما اضطره إلى إجراء عملية جراحية ومضاعفات لاحقة، كادت تكلف «بايدن» حياته، فى أوائل العقد الأول من القرن الحالى، خضع «بايدن» لعمليتين جراحيتين أخريين، واحدة فى البروستاتا والأخرى لإزالة المرارة، وأشار طبيبه أيضاً إلى أن «بايدن» تلقى علاجات وجراحات متعددة فى مجال الطب الرياضى وإصابات العظام، لكنه امتنع عن تحديد أى شىء آخر، فى وقت ما قبل عام 2008، وجد الأطباء أيضاً أنه يعانى من diverticulosis، وهى أكياس صغيرة تنتفخ إلى الخارج عبر القولون أو الأمعاء الغليظة، كما وجد الأطباء ورماً غدياً أنبوبياً واحداً غير سرطانى فى القولون فى عام 2008، يقول التقرير أيضاً إن «بايدن» قد «استأصل العديد من سرطانات الجلد الموضعية غير الميلانينية بجراحة»، ومنذ ظهور هذه النتائج، «لا يزال بايدن يتلقى المراقبة والمتابعة الجلدية الدقيقة»، ويقال إن السبب هو أنه قد «أمضى وقتاً طويلاً فى الشمس فى شبابه».

السؤال: هل ستحسم التقارير الطبية المعركة الرئاسية الأمريكية بين شخصين تعديا السبعين من العمر؟ هذا ما ستثبته صناديق الانتخابات البريدية.
نقلا عن الوطن