كتبت – أماني موسى
قال الكاتب والإعلامي إبراهيم عيسى، أن جماعة الإخوان كالسرطان، وحسن البنا كان يطير كالغراب ويلسع كالعقرب، لديه قدرة فذة رهيبة على أنه يكذب كما يتنافس ويحاور ويناور ويتراجع عن كلامه بمنتهى البساطة والابتسامة، كان لديه عبقرية في الشر.
 
وأضاف في برنامجه "أصل الحكاية.. أصل الجماعة"، في أحداث فبراير 1942 سقطت الحكومة التي كانت ترعى وتتحالف وتؤيد حسن البنا، وتم تكليف مصطفى باشا النحاس بالوزارة، تكليفًا لأوامر المحتل الإنجليزي للقصر الملكي آنذاك، واتجه البنا لمقابلة النحاس باشا للحصول على إذن بالنزول إلى الانتخابات، فرفض النحاس دخول البنا الانتخابات، وأخبره إما سياسة أو دين، وكان النحاس يدرك أن الجماعة موضع رعاية الملك والإنجليز، ومن ثم لم يكن يريد معاداتها في هذا التوقيت.
 
مشيرًا إلى أن اللقاء الثاني بين النحاس والبنا كان بترتيب سليم بك زكي حكمدار العاصمة، الذي تحالف معه الإخوان لفترة ثم قاموا بقتله، فكعادتهم يتحالفوا مع شخص ويقتلوه بعدها.
 
وتابع، هذه الجماعة تقوم بالاختباء والكمون وقت الأزمات حتى لا ينكشف أمرهم، وخمولهم سرطاني، لا يظهرون على السطح لكنهم يتوغلون وينتشروا، وبالفعل في هذه الأثناء تمكنوا من الانتشار السرطاني بجسد المجتمع المصري، وجمع الأتباع.
 
وفي هذه الأثناء تعددت شعب الجماعة والمنتمين إليها فقام البنا بتأسيس شعب تنظيمية، ولجنة العضوية والهيئة التأسيسية ومكتب الإرشاد، هذا بخلاف التنظيم السري المسلح، وذلك ليقول لخصومه أنه ذات قوة تنظيمية ضخمة وكبيرة، ويقول لحلفاءه أنه لا يقل عن أكبر حزب في ذلك الوقت وهو حزب الوفد، ويقول لمموليه إن لدينا هذا العدد الضخم ونحتاح لتمويل أكبر وأضخم.
 
وشدد عيسى بأن البنا قام بحشد أتباعه بناء على مشاعر دينية وعداء كامل للمجتمع بكافة أطيافه، وبث فيهم بأنهم هم فقط صوت الحق والقرآن وأن المجتمع يعادي الدين، وأسس الأسر داخل الجماعة، وكانت هذه الأسر ذا مهام متعددة ومتنوعة ويقوم أعضائها بالسمع والطاعة وأن يكون العضو بالجماعة بالنسبة للمسؤول عنه كالميت بين يدي مغسله –كما قال التلمساني-.