كتب – روماني صبري 
 
قرأ الإعلامي محمود سعد، جزء من قصيدة "رسالة إلى عبد الناصر"، للشاعر السياسي السوري الكبير "نزار قباني"، والذي كان يكن اشد الحب والاحترام  لجمال عبد الناصر، وذلك في إطار حلول ذكرى وفاة الرئيس المصري السابق، وتقول القصيدة :" عندي خطاب عاجل إليك، من ارض مصر الطيبة، من الملايين التي أدمنت هواك من الملايين التي تريد أن تراك، لكنني لا أجد الكلام، والصبر لا صبر له، والنوم ... النوم، لا ينام، يا أيها المعلم الكبير،  كم جرحنا كبير، كم حزننا كبير، لكننا نقسم بالله العلي القدير، أن نحبس الدموع في الأحداق، وعندما يسألنا أولادنا : في أي عصر عشتم، في أي عصر باهر، في أي عصر ملهم، نجيبهم في عصر عبد الناصر.
 
اختلفت عليه الأقوال 
وقال "سعد" في فيديو عبر قناته على موقع "يوتيوب"، عبد الناصر زعيم اختلفت عليه الأقوال بشكل كبير، وسأروي لكم  ذكرياتي مع هذا الرجل، كوني رايته أكثر من مرة.
 
مردفا :" بعد 67، كان ظهر معمر القذافي، ونوميري ، وكانوا بينفذوا زيارات لعبد الناصر،  وكان بياخدهم يصلي معاهم في الأزهر والحسين.
 
في النهاية صفقت له 
مضيفا :" الحسين كان قريب من بيتي، وكنت بشوفه وهو خارج من المسجد، لكن كان بيروح أزاي مش عارف، فكنت أقف استناه وهو راجع، لان الرجوع عارفين مقداره، إنما الذهاب ممكن يروح وقت الخطبة قبلها، مقدرش احدد.
 
لافتا :" لا أجد تفسيرا لطريقتي  في التفكير وقتها، حيث رفضت التصفيق لعبد الناصر عندما رايته لأول مرة، هو الذي يصفق له الجميع كلما أبصروه خارجا من المسجد، وعندما حملني أصدقائي على أكتافهم، وجدت نفسي على حين فجاءه اصفق للرجل وكانت غمرتني سعادة لا حدود لها.
 
موضحا :" قالوا ان عين عبد الناصر كانت جبارة، شفته مرتين وحبيته جدا، وفي يوم من سنة 67 كنت رايح أجيب الفول في حلة مش في كيس زي دلوقت، وقت أجازة الصيف، وبعد ما دخلت الشارع أبصرت القلق فيه بسبب الحرب، ولاقيت ماما بتبصلي من البلكونة فزعة وبتقولي اطلع اطلع  بسرعة، فلبيت.
 
 
لماذا توقف الإرسال ! 
لافتا :" ذات يوما انقطع الإرسال التلفزيوني، بعدها تم بث قران كريم بالتلفزيون والراديو، فقلت : لماذا حدث ذلك؟، حيث لم أكن اعلم أن هذا يشير إلى أن شخصية كبيرة قد غيبها الموت، ومرد ذلك إلى أن التلفزيون كان بدء الإرسال حديثا في مصر، ولم نشهد مثل ذلك من قبل.
 
مردفا :" قرأ "محمد أنور السادات" خطاب وفاة عبد الناصر، فإذا بي أجد كل سكان الشارع يركضون صارخين، فذهبت لامي لأسالها ماذا يحدث، فوجدتها تبكي وتلطم، وأخبرتني أن الرئيس عبد الناصر توفي.
 
موضحا :" وقتها رأيت المصريين يعتريهم الحزن، هائمون في الشوارع على وجوههم، وحتى الرجال راحوا يذرفون الدمع حزنا على الرجل.
 
الشعب حب عبد الناصر 
مشيرا :" كل الكلام اللي كتب ضد جمال عبد الناصر، عاوز تصدقه لك مطلق الحرية، لكن عاوز أقول حاجة بمنتهي الصدق أنا عشتها، كل هذه الأعداد الهائلة من المصريين خرجت لوداعه بمحض إراداتها، حبا فيه." 
 
رمز للوطنية أنصف الفلاحين 
مشددا :" عبد الناصر نموذج للوطنية، وأقول بكل صدق انه لطالما أحب المصريين من قلبه، نعم كان الرجل يحب الناس، وهذا ما أبصرته عندما رايته، مشيرا :" الفلاحون أيام الدولة الملكية كانت أوضاعهم صعبة للغاية، عانوا الفقر، لكن بوصول عبد الناصر للحكم تغيرت أوضاعهم، حيث اتخذ إجراءات صبت في صالحهم، ما عكس انه أحب شعبه بصدق.