سهير وهبة

ايام مبارك كانت عامله زى الاب اللى معيش ولادة عيشه جميله ومش ناقص عليهم اى حاجه وموفر لهم كل حاجة ومرخص الاسعار والدنيا كلها حلوة مفيش مشاكل .. لما مات الاب فجأة الولاد لقيوا الديانه وقفين ع الابواب .. خير قالوا ابوكم كان بيستلف مننا بالفايدة كل شهر وعايزين فلوسنا .. هنا اكتشف الولاد ان ابوهم لا عمل مشروع ولا شركه ولا اى حاجه يسددوا منها .. هنا بقى حاجه من ال٢ يا اما الولاد يشتغلوا ويستحملوا ويتقبلوا الفارق الجديد فى طبيعة حياتهم علشان يعدوا المرحله السودة اللى ابوهم وحلهم فيها .. او يسيبوا البلد ويهجوا منها او يبيعوا نفسهم للى يدفع اكتر ويستخدمهم فى اى حاجه .. فجأة ظهر لهم راجل طيب قرر يتحمل مسؤولية الولاد دول وعرض عليهم نشتغل سوا بس بشرط تتحملوا شويه الشغل صعب وعلشان نرجع نعيش كويس لازم نتعب .. وافق الولاد وقبلوا العرض بتاع الراجل ده .. بس فى نص السكه بدأ خلقهم يضيق م الراجل مع العلم ان الراجل بيشتغل علشانهم وتحمل المسؤولية علشانهم .. بس الواضح ان الولاد نفسهم قصير ..  مش بتوع شغل ولا عايزين يتحملوا شويه .. مع العلم ان ولاد عمهم فى ليبيا والعراق وسوريا واليمن والسودان كانت ظروفهم احسن منهم كتير وقلبت الدنيا عليهم لانهم ملقيوش راجل زى ده ينقذهم ويخطط لهم حياتهم الجديدة .. هنا بقى الحق ع مين .. الاب اللى مات وخربها .. ولا الراجل اللى قرر يساعد الولاد ..  ولا الولاد نفسهم اللى ماعندهمش صبر .. لعلمكم الشباب مقتنع بالاول علشان نفسهم قصير وعديمى الخبرة  
#تحيا_مصر_السيسي ✌️✌️