وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، خلال الـ48 ساعة الماضية، ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية في صفوف المرتزقة من الجنسية السورية في معارك أذربيجان إلى 36 عنصرًا.

وأفادت مصادر المرصد السوري بأن معارك عنيفة واشتباكات تدور في عدة مواقع استراتيجية في إقليم ناغورني قره باغ، حيث أُقحم بالمرتزقة السوريين في الصفوف الأولى هناك.

وبذلك، يرتفع تعداد قتلى الفصائل السورية الموالية لتركيا منذ بدء القتال في أذربيجان إلى 64، كما أصيب وفقد العشرات من هؤلاء.

على صعيد متصل، تواصل الشركات الأمنية التركية والمخابرات التركية نقل وتدريب أعداد كبيرة من عناصر الفصائل الموالية لتركيا للقتال في أذربيجان، حيث ارتفع تعداد العناصر الواصلين إلى هناك لنحو 1200 مقاتل غالبيتهم من المكون التركماني السوري.

وقالت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الحكومة التركية أقحمت مرتزقة الفصائل السورية الموالية لها بشكل كبير في معارك تلال ناغورني قره باغ المتصارع عليها بين أذربيجان وأرمينيا، بعد أن قالت لهم بأن دورهم سيقتصر على حماية حقول النفط والحدود في أذربيجان.

واندلعت الأيام الماضية، اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية، وقالت أذربيجان إن القوات المسلحة الأرمنية أطلقت النار على مناطق سكنية على خط التماس في جمهورية قره باغ غير المعترف بها، وأسفر القصف عن سقوط قتلى في صفوف المدنيين.

من جانبها، اتهمت أرمينيا وسلطات جمهورية قره باغ الجانب الأذربيجاني بشن ضربات جوية وصاروخية على الإقليم، وأعلنت السلطات الأرمنية التعبئة العامة في البلاد، وأكد رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، أن حكومته ستبحث مسألة الاعتراف باستقلال جمهورية قره باغ.