كتب-محرر الفيوم:
شهدت العديد من المرافق الخدمية للمواطنين، بمحافظة الفيوم، اليوم، مع بداية شهر أكتوبر، زحام كبير من المواطنين، وانتشار ظاهرة الطوابير أمام منافذ هذه المؤسسات الخدمية، على الرغم من تحذيرات الجهات المعنية من الزحام وعدم الحفاظ على التباعد، بسبب فيروس "كورونا" المستجد.
ووقف الرجال والسيدات كبار السن، من أصحاب المعاشات في طوابير أمام منفذ المعاشات والتأمينات، بحي الجون بمدينة الفيوم، صباح اليوم، في مشهد يعيد للأذهان طوابير الخبز، ولم يبدأ مسئولوا المنفذ صرف المعاشات للمواطنين الذين وقفوا في طوابير استعدادا للحصول على معاشاتهم، حتى التاسعة والنصف، صباح اليوم، مما اضطر العديد من كبار السن إلى الجلوس على أرصفة العمارات المحيطة بمكان منفذ التأمينات والمعاشات، وجلس آخرون على الأرض لعدم وجود مقاعد وساحة انتظار لهم.
وقال محمود سعيد، من أصحاب المعاشات، جئت اليوم، لصرف معاشي من المنفذ بسبب أنني لا أستطيع استخدام كرت الفيزا لوحدي، فضلا عن أنني أضطر المجئ إلى هنا كل 6 أشهر لأن الهيئة تشترط علينا كل 6 أشهر، الحضور لصرف المعاش يدويا بأنفسنا على الرغم مما نتكبده من متاعب الحركة والزحام والمواصلات مع كبر السن، للوصول إلى هنا.
وأضاف "سعيد"، "مشكلتنا أننا نأتي إلى هنا لنجد معاناة الوقوف على أقدامنا لساعات لصرف معاشاتنا، بسبب الزحام وعدم وجود تنظيم لأسبقية الحضور، ولا نجد مقاعد لنجلس عليها لانتظار دورنا لصرف المعاش، ونصرخ كثيرا من هذا ولا يسمعنا أحد"، مطالبا مسئولي الهيئة، بتوفير مناخ آدمي لصرف المعاشات، مع الوضع في الإعتبار أن هذه الفئة من الناس، تعاني الكثير من الأمراض، ولا يكون في استطاعتها الوقوف لساعات في الشمس للحصول على المعاش.
ولم يكن مشهد الطوابير، أمام منفذ هيئة التأمينات والمعاشات في منطقة الجون بمدينة الفيوم، فقط، بل ظهرت الطوابير أيضا، اليوم، أمام عدد من المخابز البلدية، ووقف المواطنون في طوابير أمام مخبز الجون القريب من مكتب بريد الجون، وشهدت مخابز أخرى بمنطقة البحاري، ومنطقة سيد سليم وغيرها، طوابير من المواطنين للحصول على الخبز.
كما شهد مكتب توثيق الشهر العقاري النموذجي لضواحي الفيوم، بمنطقة الجون، وقوف الكثير من المواطنين في الشارع والجلوس على أرصفة المشاه، في انتظار دورهم للدخول إلى مقر المكتب، لقضاء مصالحهم، وتحرير التوكيلات والاستفادة من خدمات المكتب.