بقلم : عبير حلمي
هل هناك من يحبك وأنت لا تعلم؟ 
ويبحر فيك شعرًا وأنت لا تعلم !
و يجسد تلك المشاعر على الأوراق دون أن تقرأ
تمر الأيام والسنين وفي قلبه لك حنين في خفايا النفس و دموع الشوق ودقات القلب المسكين وتعبر به الأيام والشوق يزيد ويزيد..... و ينسى مشقات الحياة و تعبر إليه من نافذة الخيال ليراك أمامه طيّفا يجوب كل شئ حتى خيالات المٍرآة 
 فأنت عنه أبدااا شمسا لا تغيب و قمرا لا ينطفئ ضياءه . تحتل خزائن القلب و مكامن العقل و الفكر .
 
 ولا يفصح عمّا بالقلب وتتجلى أسمى معاني الحب 
 
 ولكن للحب أكبر تأثير فيحيّا به ساعات وساعات بل أيام وشهور وسنين... فقد يحيا من أجله وأجلك فقط وأنت تغفل وأحيانا تتغافل دون عمد أو قصد لمجرد انه لم يعترف بذلك الحب غير اعترافات دوّنت بين السطور تحمل في كيانها حروف الوله و الشوق و الحنين ، جسّدت من وحي الإلهام  و خلجات النفس الهائمة في أمواج الحب العاتية . 
معلن في اهتمامه وتصرفاته حتى حين اختفاءه يتابعك ويتتبعك بقلبه بفكره بعيونه ويبقى إلى الأبد للحب أثير .
 
الحب الحقيقي يحيا بلا طلبات ومن أجلك ولك بالوفاء والثناء دون حرج أو تجريح
يفرح لفرحك ويحزن لحزنك ويحيّا الأيام فقط من أجلك حتى لو لم يفصح ولن يفصح معتمد على فطنة التأثير .
يا له من عشق وغرام للحبيب ،
 
هل كل ذلك حب ؟! 
ما أعظمه حب و ما أعظمه عشق فهو لا يطلب ولا يؤثر أو يتأثر غير بإرضاء الحبيب .....
وياليت كل الحب مثل ذلك الحب فهو يحيا لا يلوم ولا يُلام  ولكنه يحيا برضا . يكفي أنه يراك يتتبع خطاك ، يلتمس أخبارك  ويكفيني فرحة عينيه ويكفيني الشعور به وبفرحة قلبه "يحيا قلبي في سعادة وهناء" . و إن أصابه ألم فإنه يتألم بحرحه و يشعر بأنينه ، يا لها من تعاسة ومرارة داخل النفس والقلب. ويظل ويستظل برائحة العبير حين تعبر المحنة وتعود البسمه وتتطاير الضحكة وتعود لمعة العين،
فهذا ما يتمناه ويسعد القلب به دون إفصاح أو تلميح ...........
أنه فعلا الحب الكبير .