فى مثل هذا اليوم 30 سبتمبر 1954م..
تدشين غواصة نووية في العالم'> أول غواصة نووية في العالم، يوإس‌إس نوتيلوس (إس‌إس‌إن-571)، وكان ذلك في گروتون، كنتيكت. وقد ألغى مفاعلها النووي الحاجة لمحركات الديزل التي كانت تحد من نطاق وسرعة الغواصات. كما ألغى المحرك النووي الحاجة لتخصيص أماكن لتخزين وقود الديزل والحاجة للصعود للسطح دورياً لإعادة شحن البطاريات. فقد كان باستطاعة نوتيلس الغوص لفترات أطول وأسرع وأعمق من أي غواصة قبلها. وقد انطلقت في 17 يناير 1954. الطاقم: 11 ضابطاً و 100 جندي. الطول: 319 قدم، عرض (قطر البدن): 27 قدم. أقصى عمق: 400+ قدم. واصلت نوتيلس كسر الأرقام القياسية في 1958 حين أصبحت أول مركبة تسافر تحت الثلج القطبي وتعبر القطب الشمالي. وقد أحيلت للتقاعد في 1980، وحـُوِّلت الغواصة إلى متحف في 1985.

الغواصة النووية ، هي غواصة تعمل عن طريق تقنية المفاعل النووي، بالمقارنة بالغواصات التقليدية والتي تعمل عن طريق محركات الديزل حيث تستخدم لشحن البطاريات للتشغيل تحت الماء. ويتسع مجال الغواصات النووية حيث تستخدم في مهمات الدفع النووي، في أجواء مستقلة تماما عن الهواء بعكس الغواصات العادية والتي تحتاج للسطح، حيث أن كمية الطاقة النووية المولدة لتلك الغواصات تسمح لها بالعمل بسرعات عالية لفترات طويلة تحت سطح الماء; والفاصل الزمني الطويل بين فترات إعادة التموين منح مجموعة محدودة فقط من المواد الاستهلاكية مثل المواد الغذائية - الأجيال الحالية من الغواصات النووية لا تحتاج إلى التزود بالوقود في جميع فترات أعمارهم ال 25-عاما.[1]وعلى العكس، فإن الطاقة المخزنة في البطاريات محدودة الكهربائية يعني أنه حتى الأكثر تقدما فإن الغواصة التقليدية يمكنها أن تبقى مغمورة فقط لبضعة أيام في الماء بسرعة بطيئة ، وبضع ساعات فقط في سرعة قصوى؛ التطورات الحديثة في الهواء ومستقلة الدفع قد تآكلت هذه الميزة إلى حد ما. ارتفاع تكلفة التكنولوجيا النووية يعني أن دولا قليلة نسبيا وقد أوفد الغواصات النووية.

في عام 1954، أدخلت البحرية الأمريكية في خدمتها الفعلية أول غواصة تعمل بالقدرة النووية، وأُطلق عليها اسم نوتيلوس. وفي أول رحلة بحرية لها، حطمت تلك الغواصة كل الأرقام القياسية السابقة لسرعة سير الغواصات تحت المياه، ودرجة تحملها. وفي عام 1958م، أصبحت الغواصة نوتيلوس أول غواصة تَبْحر تحت ثلوج القطب الشمالي. وفي عام 1960م كانت الغواصة الامريكية تريتون أول غواصة تُسافر حول العالم تحت المياه.

طوَّرت البحرية الأمريكية في أوائل الستينيات من القرن العشرين أول غواصات حديثة لإطلاق الصواريخ البالستية، وكانت كل غواصة منها تحمل 16 صاروخًا من صواريخ بولاريس، وتحمل أسلحة نووية خلف الشراع. وكان بإمكان الطراز الأول لصواريخ پولاريس أن تضْرب أهدافًا تصل إلى بُعد 1930 كم. وقد طُورت هذه الصواريخ فيما بعد ليزداد إصابتها إلى 4,500كم.

دخلت أول غواصة نووية في الخدمة الفعلية للبحرية البريطانية في 1963، وهي الغواصة إتش إم إس دريد نوت. أما الطراز الأكثر تطورًا منها وهو الغواصة إتش إم إس رزوليوشن، التي حملت أول صاروخ بولاريس نووي، فقد دخلت الخدمة في عام 1967.

The VMF Typhoon-class submarine is nuclear-powered and the worlds largest-displacement submarine.[2]
وفي عام 1981، صنعت الولايات المتحدة أول جيل من الغواصات أوهايو. وتُعتبر تلك الغواصات أكبر وأقوى الغواصات التي بنتها الولايات المتحدة حتي الآن، حيث تبلغ 170 مترًا طولاً وتحمل 24 من صواريخ ترايدنت، يبلغ مدى كل صاروخ منها حوالي 6,400كم. ويمكن أن يحتوي على عدة رؤوس نووية مستقلة يمكن توجيه كل منها إلى هدف مُنْفصل. وتُخطط الحكومة البريطانية لإحلال صواريخ ترايدنت محل صواريخ بولاريس في التسعينات من القرن العشرين.

وقبل تفككه في عام 1991 كان الاتحاد السوڤيتي يمتلك أكبر غواصات الصواريخ البالستية حجمًا. وكانت صواريخ تلك الغواصات تضرب أهدافًا على بعد يصل إلى 8,000 كم. وامتلك الاتحاد السوفييتي أيضًا أسطولاً من الغواصات النووية ـ 310 غواصة ـ زاد عددها على أي دولة أخرى، وتلتها الولايات المتحدة. وفي عام 1992، دشـّنت روسيا، وتبعتها أوكرانيا، أسطولها من الغواصات. وقد ضمت روسيا معظم الغواصات التي كان يمتلكها الاتحاد السوفيتي السابق. ومن الدول الأخرى التي تمتلك الغواصات النووية الصين وفرنسا وبريطانيا.

وكانت البحرية الملكية لبريطانيا أول بحرية في العالم تستخدم الغواصات النووية في القتال عندما استخدمتها أثناء الصراع بين بريطانيا والأرجنتين حول جزر فوكلاند عام 1982. ..!!