كتب – روماني صبري 
 
أعلنت وزارة التجارة المصرية انضمام 34 شركة جديدة لاتفاقية "الكويز"، والتي تتيح للصادرات المصرية الوصول للسوق الأمريكي، بمزايا تفضيلية، شريطة أن يكون هناك مكون إسرائيلي في هذه المنتجات، هذه الاتفاقية التي وقعتها مصر مع أمريكا وإسرائيل عام 2004، تضم عدد من الشركات المصرية العاملة بشكل أساسي في مجال النسيج إضافة لبعض الأنشطة الأخرى، فهل صبت هذه الاتفاقية في مصلحة الاقتصاد المصري.
 
اين تكمن المشكلة ؟ 
ولمناقشة ذلك، قال مدحت نافع، الرئيس السابق للشركة القابضة للصناعات المعدنية، كان يجب ان تحقق الاتفاقية أكثر من هذا بكثير للاقتصاد المصري، وما حققته من صادرات منذ ديسمبر 2004 عند توقيعها، وتخفيض المكون الإسرائيلي في 2007  من 11.1 % إلى 10.5 % تقريبا، وحتى الآن لا يزيد عن 12 مليار دولار.
 
مردفا لبرنامج "هوا مصر"، المذاع عبر فضائية " فرانس 24"، ثمة رغبة حثيثة لدى وزارة الصناعة والتجارة، بان تزيد الصادرات السنوية من مليار دولار، إلى مليار و200 مليون." 
 
لافتا :" الأزمة هنا تكمن في طبيعة التركز الشديد في طبيعة المنتجات المصدرة، فالمجموعات السلعية التي كان من  المفترض أن تشتمل عليها الاتفاقية كان يجب ان تتخطى المنسوجات والملابس الجاهزة، لتمتد إلى صناعات معدنية وهندسية وكيمائية.
 
لماذا ترفض مصر الحوار مع تركيا 
وسلطت الحلقة الضوء كذلك، على العلاقات المصرية التركية بعد وجود إشارات من الجانب التركي على ضرورة التحاور مع مصر دون رصد أي تحرك سياسي ملحوظ.
 
وقالت، سماء سليمان خبيرة العلاقات الدولية، تصريحات تركيا بضرورة الجلوس مع مصر على مائدة المفاوضات لحل الخلافات، لم تأتي من فراغ، حيث جاءت بعدما أعلن فايز السراج استقالته من منصب رئيس حكومة الوفاق الليبية، مردفة :" وده بشوفه نوع من التغيير المفاجئ من قبل تركيا للتهدئة في الملف الليبي.
 
وتابعت :" وأيضا إعلان تركيا بالتحاور مع القاهرة، جاء بعد اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر و اليونان، والتي جعلت طموحات الرئيس التركي تذهب دون عودة .
 
موضحة :" تركيا أول ما طلبت الحوار مع مصر، واشترطت انه يكون بين الأجهزة الأمنية بعضها ببعض، وليس بين الرئيس المصري ونظيره التركي، ما عكس أنها لازالت ترفض ثورة 30 /6.
 
 لافتة :" تركيا تطالب بإعادة ترسيم الحدود البحرية مع مصر، و لا تجمعها حدود مباشرة معها !، مع وجود دولة قبرص، ما عكس أنها لازالت  تنتهج سياسات خارجية غير متزنة وغير مدروسة لطبيعة الأوضاع.
 
كما لفتت :" دور مصر يقوم على ثوابت محددة في مقدمتها عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وهو ما تفعله تركيا حتى هذه اللحظة، من خلال فتح أراضيها لجماعة الإخوان الإرهابية ومنحهم قنوات إعلامية لمهاجمة مصر في كافة الشؤون الداخلية والخارجية، ما جعلها تفشل في تشجيع الحكومة المصرية بقبول الحوار.