بينما نتابع هبوط المركبات الجوالة على سطح المريخ مؤخرا، يجب علينا التعرف على أول مركبة روبوتية حققت هذا الإنجاز وفى أي عام، هذا ما نرصده وفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، والذى كشف انطلاق أول مركبة روبوتية جوالة على الكوكب الأحمر في 1996، إذ أرسلت مهمة المريخ باثفايندر التابعة لناسا آخر بيانات إلى الأرض في نهاية سبتمبر من العام الذى تليه، بعد وصولها إلى الكوكب الأحمر في 4 يوليو 1997.

 
وتألفت مهمة المريخ باثفايندر من مركبة أساسية، وأمضت باثفايندر ثلاثة أشهر في مهمة كان من المفترض أن تستغرق شهرًا واحدًا فقط عندما بدأت بطارية المحطة الأساسية في التعطل، وكافحت وكالة ناسا لإعادة الاتصال مع باثفايندر لمدة خمسة أشهر أخرى قبل الاستسلام.
 
وفي هذا العام يمكن أن يتم إطلاق مركبة فضائية أخرى بحجم كيوريوسيتي، وهى في طريقها إلى المريخ، وكان تصميم باثفايندر بمثابة إلهام لما بعدها، بهدف استعراض الطرق التكنولوجية الجديدة للهبوط على سطح الكواكب.
 
كما استخدمت باثفايندر طريقة جديدة للدخول مباشرة عبر الغلاف الجوي المريخي بمساعدة مظلةٍ لإبطاء سرعة نزولها، وكذلك نظام ضخم من عدة وسائدَ هوائية لامتصاص قوة الاصطدام بالسطح، ولكنها بجانب تحقيق ذلك، تمكنت من جمع الكثير من البيانات عن الكوكب الأحمر.