في مثل هذا اليوم 26 سبتمبر1181م..
فرنسيس الأسيزي أو (فرانسيسكو دي أسيس - فرانسيسكو بيرناردوني) ينحدر من مدينة أسيزي 26 سبتمبر 1181 - 3 أكتوبر 1226 لقب كقديس في الكنيسة الكاثوليكية، جاء من عائلة تعمل في التجارة ويعتقد بأن أمـه فرنسية الأصل ووالده كان يسمى بيدرو بيرنادوني في اسيس عرف بفرانسيسكو (تصغير لكلمة فرنسي أو الفرنسي الصغير).

اسم الولادة والتعميد كان جوفاني بيرناردوني ومن ثم غيره والده إلى بيدرو بيرنادوني ويعتقد بأن والده غير اسمه تقرباً إلى فرنسا لعلاقته التجارية بها. فرانشيسكو عاش حياة البذخ في مراهقته وبداية شبابه إلى 1206 عندما ترك عائلته وأصدقائه وبيته وبدأ بالدعوة إلى مساعدة الفقراء واستعمل لغة بسيطة ومؤثرة لمدة سنتين، وفي 1209 كوّن مجموعة تتألف من 12 شخصا، تابعين له وهبهم سكان مدينة أسيس قطعة أرض،قاموا ببناء مساكنهم عليها واتخذو لأنفسهم ملابس بسيطة. وكان يدعو فرانشيسكو إلى البساطة، حب الله والناس والمحبة الحقيقية في المسيحية. أعمال فرنسيس الأسيزي انتشرت في البداية بين الطبقات الفقيرة في المجتمع، وذلك بفضل استخدامه للغة العامية في وعظه، ومن ثم فإن هذه الأعمال انتشرت بسرعة فائقة بين جميع طبقات المجتمع.

سافر فرانسيسكو إلى إسبانيا، أفريقيا، وكانت فترتها تمر بلاد الشام الحملات الصليبية واسس بما يسمى (احكام القديس فرانسيسكو في 16 أبريل 1209 وفي 1212 انضمت اليه كلارا دئوفريدوشي واخريات بنفس الهدف الذي كان يدعو اليه فرانسيسكو وتأسس نظام كلاريساس (اي جمع الاسم كلارا).

علم المحبية للناس أجمع واحترامهم وكان يحترم الحيوانات والنباتات وكان يحث على الرفق فيهم وكان يناديهم بالاخوة وبمساوة للشتاء، الريح والنار، وكان يدعو الاقساط وعدم التبذير، كان يحترم جميع الديانات واحترم فيها أيضاً لان دعوته كانت للسلام والمحبة.

كنيسة سان فرانسيسكو:
بنيت الكنيسة الاصلية الصغيرة على يدي فرانسيكو دي اسيس في 1206 وبعد أن أطلقت الكنيسة لقب القديس على فرانيسيكو بدأ ببناء كنيسة أكبر في نفس المكان 1228 في غرب مدينية اسيس مكان كان يستعمل للاعدام المجرمين، اليوم يلقب بعامود الجنة انتهى بنائها في 1230 وأحضر جسد فرانسيسكو ودفن فيها.

في عام 1219م سافر فرنسيس إلى الأراضي المقدّسة، وفي طريقه التقى في مدينة دمياط في مصر مع السلطان الأيوبي “الكامل الأيوبي” – الذي كان يحكم الأرض المقدّسة – لقاءً ملؤه الاحترام والمحبة. وأُعجب السلطان بشخصية القديس وبساطته وشجاعته فاستضافه بضعة أيام وقدّم له الهدايا.

وكان لقاء القدّيس فرنسيس مع السلطان الملك الكامل، الأخ الأكبر لصلاح الدين الأيوبي، لقاءً سلميّاً ورمزاً للحوار (الأوّل من نوعه في التاريخ) بين الأديان. وقد منحه السلطان تصريحاً كتابياً يخوّل له زيارة البلاد المقدّسة والوعظ في مصر. كان قدوم القدّيس فرنسيس إلى القدس بداية وجود الفرنسيسكان في الأراضي المقدسة، ومع مرور الزمن، انتشر الرهبان الفرنسيسكان وأسّسوا أديرة في معظم مدن بلاد الشام، أي في القدس ويافا وعكا وبيروت وانطاكيا وصيدا وصور وطرابلس وطرطوس. ويسهر الفرنسيسكان على الأماكن المقدّسة وقد أُعطوا لقب “حرّاس الأراضي المقدّسة”.!!