سليمان شفيق
وصل المشير خليفة حفتر ورئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح إلى مصرعلى متن طائرتين مختلفتين إلى القاهرة، بعد توجيه دعوة لهم بهدف عقد جلسة ثنائية بينهما لتقريب وجهات النظر، قبل الاجتماع مع مسؤولين مصريين وربما بالرئيس عبد الفتاح السيسي.

كما وصل أيضا بالتزامن، رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، حيث من المتوقع، بحسب المصادر، أن يلتقي حفتر لمناقشة عدد من الملفات على رأسها المبادرات التي تمت في جنيف والمغرب حول الشأن الليبي، من اجراء انتخابات، وتوزيع المراكز العليا وتشكيل حكومة جديدة.

وحضر حفتر مع وفد عسكري، والتقي رئيس اللجنة المصرية المكلفة بالشأن الليبي. كما التقي مسؤولين عسكريين مصريين أيضا ومسؤولين أمنيين بغية التنسيق حول الأوضاع في ليبيا.

وفي السياق أوضحت المصادر أن القاهره تسعى لتقريب وجهات النظر البرلمان الليبي والجيش في ملف النفط وملفات أخرى ومناقشة المبادرات التي تمت في المغرب وجنيف ودراستها. كما تسعى إلى إزالة أي خلافات بين الجيش والبرلمان.

الوفاق وإنشاء جيش:
إلى ذلك، أوضحت مصادر بأن الزيارة لم يكن مرتب لها وكان سيحضر رئيس هيئة السيطرة في الجيش الليبي بدل حفتر، لكن نظرا لتطورات الأحداث وعزم حكومة الوفاق إنشاء جيش في ليبيا، حصل هذا التغيير.

وكان صلاح النمروش، وزير الدفاع بحكومة الوفاق التي يترأسها فائز السراج، أعلن  اول امس "بدء تنفيذ برامج لبناء وتطوير الجيش التابع لحكومته بمساعدة تركيا"، لافتاً إلى أن ذلك "يأتي في إطار التواصل المستمر مع الجانب التركي الداعم لحكومة الوفاق" على حد تعبيره، وموضحاً أيضاً أنه "تم تجهيز أول مركز تدريب في ضواحي العاصمة الليبية. وقال بهذا الخصوص إن "الأولوية في بناء الجيش، حسب المعايير الدولية، ستكون للقوة المساندة الشابة، التي شاركت في الدفاع عن طرابلس"، دون نسيان فضل من وصفهم بـ«"الضباط النزهاء" في إدارة المعارك.

بالإضافة إلى الملف الأمني، سيتم التطرق بحسب المصادر إلى ملف النفط الليبي مع الجهات المصرية. كما أفادت المعلومات بأن قائد الجيش الليبي سيعرض رؤيته على المسؤولين المصريين، وورقة كاملة بشأن هذا الملف الشائك.

يذكر أن الجيش الليبي كان أعلن الأسبوع الماضي موافقته على إعادة فتح حقول النفط واستئناف التصدير شرط توفير ضمانات بتوزيع عائداته المالية توزيعا عادلا، وعدم توظيفها لدعم وتمويل الإرهاب أو تعرضها لعمليات السطو والنهب. وقال حفتر في كلمة توجه بها إلى الليبيين إن القيادة العامة للجيش لا تتردد في تقديم التنازلات ما دامت في مصلحة الليبيين، بهدف منع استمرار تفاقم الوضع الاقتصادي في البلاد.

في حين أكد المتحدث باسم الجيش أحمد المسماري، دعم أحمد معيتيق في تمثيل المنطقة الغربية من البلاد، مشيرا إلى تشكيل لجنة فنية مشتركة لتوزيع إيرادات النفط بشكل عادل. وقال خلال مؤتمر صحفي: "دعمنا لأحمد معيتيق في تمثيل المنطقة الغربية دليل على أننا لا نحارب الليبيين".

كما أوضح أن اللجنة المشتركة هدفها إعداد ميزانية مشتركة من عوائد النفط، مؤكدا دعم المؤسسة الوطنية للنفط لتأمين الحقول وموانئ التصدير.

رفع حالة "القوة القاهرة"
ويوم السبت أعلنت المؤسسة الليبية للنفط رفع حالة "القوة القاهرة" عن المنشآت النفطية "الآمنة". وأضافت "اعطيت التعليمات للشركات المشغلة في كل الأحواض الرسوبية، كذلك الادارات المختصة بالمؤسسة، بمباشرة مهامها واستئناف الانتاج والصادرات من الحقول والموانئ الآمنة".

وتعني "القوة القاهرة" تعليقا للعمل بشكل مؤقت لمواجهة الالتزامات والمسؤولية القانونية الناجمة عن عدم تلبية العقود النفطية بسبب احداث خارجة عن سيطرة أطراف التعاقد.

وقالت تقارير إعلامية إن حفتر وصالح سيناقشان الأوضاع الميدانية وتطورات المبادرات السياسية مع مسؤولين مصريين.

وفي يونيو الماضي، اجتمع خليفة حفتر، وعقيلة صالح مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وأعلن حينها عن مبادرة مصرية عرفت بـ"إعلان القاهرة" لوقف إطلاق النار وحل الأزمة السياسية في ليبيا.

من جهة اخري بدت تركيا مطمئنة حيال مصير الاتفاقيات المهمّة التي وقعتها مع حكومة الوفاق الليبية حتى بعد رحيل رئيسها فايز السراج...قلب أنقرة على اتفاقاتها بليبيا.. أتصمد بعد رحيل السراج؟ قلب أنقرة على اتفاقاتها بليبيا.. أتصمد بعد رحيل السراج؟

بالطبع لن تصمد اتفاقات السراج مع اوردغان بعد رحيل الاول .