بقلم : كمال زاخر
 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
5 ـ الشباب قادمون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يمكن اعتباره شعار تبناه البابا فى تغيير خريطة مجمع الكنيسة، هذا ما تنتهى اليه رصد الكاتبة للتغييرات المتتالية التى اجراها البابا فى اختياراته للعديد من الأساقفة الجدد، ولعل ابرزهم "الأنبا يوليوس" اسقف الخدمات العامة الجديد، ثم "الأنبا جبرائيل" اسقف الأقباط فى النمسا، وهو فى واقع الأمر مهندس بناء العلاقات مع الكنائس الأخرى خاصة الكاثوليكية، وقد اثمرت جهوده الحصول على كنيسة مهداة من كنيسة روما فى قلب العاصمة النمساوية "فيينا"، ثم تصعيد الأنبا غبريال لينضم لفريق معاونى البابا، واستحداث منصب المراقب البابوى للحوار المسكونى واسناده للأنبا ابيفانيوس، ليتراجع دور الانبا بيشوى التقليدى الذى يترأس لجنة الحوار داخل المجمع.،
 
ويواصل البابا دعم دائرته بأساقفة شباب فيسند رئاسة المجلس الإكليريكى للأحوال الشخصية، إلى "الأنبا هرمينا" اسقف عام عين شمس، سعيا لاحداث انفراجة فى ملفها المزمن. ويرسخ البابا مبدأ تداول المواقع فى تشكيل اللجان الدائمة للمجمع، فيضيف للائحته مادة تنص على تحديد مدة كل لجنة بثلاث سنوات يجرى بعدها اختيار رؤسائها بالاقتراع السرى بين الاساقفة "وهو القرار الذى يفك احتكار بعض الاساقفة لرئاسة اللجان لسنوات طويلة."
 
وفى مواجهة بوادر الصراع التى لاحت بين الاساقفة داخل المجمع، بحسب رصد الكاتبة، "طالب البابا فى اجتماع لجنة الإيمان والتشريع والتعليم الأساقفة بالتوقف عن إصدار بيانات منفردة عن غير طريق الكاتدرائية ومتحدثها الرسمى"، على إثر البيان الصادر من اساقفة المهجر رداً على الأنبا انجيلوس، اسقف عام شبرا الشمالية، اثناء انتدابه للخدمة فى كندا، فيما اثاره عن رمزية قصص الإنجيل، فضلا عن "البيانات التى اعتاد الأنبا اغاثون اسقف مغاغة اصدارها باسم رابطة خريجى الكلية الإكليريكية التى يرأسها"، وتضيف الكاتبة "وهو الأمر الذى رفضه الأساقفة، حيث تمسك أسقف مغاغة بحقه فى اصدار بيانات باسم الرابطة مؤكداً أن الأمر يأتى بدافع غيرته على الإيمان المسيحى وتقاليد الكنيسة". وترصد الكاتبة ما تقوم بها هذه الرابطة فى "افتعال الأزمات فى الكنيسة عبر بياناتها وتصريحاتها على لسان رئيسها ... والتى تأتى دائماً ضد موقف البابا تواضروس أو قرارات الكنيسة". وتورد الكاتبة موقف الكلية الاكليريكية بالكاتدرائية والتى تتبرأ فيه من تلك الرابطة وتؤكد أنها مجرد جمعية أهلية مقرها خارج الكلية الاكليريكية وهدفها الرعاية الإجتماعية لأعضائها.
 
ـ تنتقل الكاتبه للحديث عن الاب متى المسكين، وترصد عودة الحديث عنه داخل فعاليات الاحتفالات الكنسية بشكل ايجابى فى الاسكندرية، ربما لأول مرة، ثم تستعرض فى عجالة تطورات العلاقة بينه وبين البابا شنودة، اقترابا ونفوراً.
ـ ثم تعاود اقتحام قضية مقتل الأسقف، الأوراق ومسرح الجريمة، وما وراء الأحداث.