وضع بصمته على أكبر المشروعات القومية.. واجتاز الكثير من الأزمات بذكاء
كتب - نعيم يوسف
قرارات سريعة وحاسمة، اتخذها كامل الوزير، القائد السابق بالقوات المسلحة المصرية، عقب انتشار مقطع فيديو لتعرض مجند بالقوات المسلحة للإهانة في أحد القطارات بسبب عدم قدرته على دفع تذكرة القطار، والذي عرف إعلاميا بـ"فيديو سيدة القطار"، خاصة بعد قيام السيدة بدفع قيمة التذكرة.
 
القرارات والعقوبات التي اتخذها "الوزير"، كانت كافية إلى تهدئة الرأي العام بشكل كبير، لتضاف إلى رحلته في الوزارة، تحد جديد نجح الرجل الذي كان يلقب بـ"رجل المهام الصعبة" في تجاوزه، دون هجوم شعبي على شخصه.
 
 
قائد سابق بالقوات المسلحة
بحكم منصبه السابق في القوات المسلحة، فإن المعلومات عن بدايات وطفولة كامل عبد الهادي الوزير البسيوني، مازالت قليلة حتى الآن، إلا أنه من أبناء محافظة الدقهلية، وتخرج الوزير من الكلية الفنية العسكرية الدفعة 17 في 1 يوليو 1980 "تخصص إنشاءات"، وحصل على ماجستير العلوم العسكرية، من كلية القادة والأركان، وزمالة كلية الحرب العليا، في أكاديمية ناصر العسكرية العليا، والدورة العليا لكبار القادة، في أكاديمية ناصر العسكرية العليا.
 
بعد التخرج، تدرج في المناصب العسكرية، خاصة في سلاح المهندسين، حتى وصل إلى مدير السلاح واستمر في العمل به 3 سنوات، إلى أن جاء شهر يوليو عام 2014، حيث تم تكليفه رئيسا لأركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، تزامنا مع صعود الرئيس عبداالفتاح السيسي، إلى سدة الحكم، ولن ينسى أحد الحوار الشهير الذي دار بينهما بسبب قناة السويس، التي كانت من المقرر أن تستمر لمدة ثلاثة سنوات، إلا أن الرئيس قال جملته الشهيرة: "هي سنة واحدة بس يا كامل"، وبالفعل مر العام، ليتم افتتاح قناة السويس، بعد الانتهاء منها كما وعد.
 
رجل التحديات
لمع اسم القائد العسكري الجديد، ولقبه البعض بـ"رجل المهمات الصعبة"، و"فانوس الدولة السحري"، وخاض الرجل بعدها العديد من المشروعات القومية، والتي كانت تتطلب سنوات طويلة، ليتم إنجازها في وقت قصير، وترك بصمته على مشروعات مثل: هضبة الجلالة بالعين السخنة ، والإشراف العام على حفر القناة الجانبية بميناء شرق بورسعيد، وكذلك الإشراف على تنفيذ محور روض الفرج، وتم ترقيته عام 2015 ليكون رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، تطوير العشوائيات، المزارع السمكية، هضبة الجلالة، أنفاق قناة السويس، المدارس اليابانية، بناء معهد القلب، مشروع زراعة مليون فدان، محور روض الفرج .
 
في عام 2019، وقعت كارثة قطار محطة سكك حديد مصر، وهنا، احتاجت الدولة إلى "فانوسها السحري" من جديد لكي ينقذ قطاع النقل والمواصلات، وتردد اسم "كامل الوزير"، وبالفعل، تم تعيينه وزيرا للتقل، وترقيته في احتفال إلى رتبة فريق، وتم تعيينه وزيرا للنقل الجديد خلفا للوزير السابق هشام عرفات، وذلك بعد موافقة مجلس النواب.
 
أزمات في وزارة النقل
خلال أقل من عامين، على توليه مسئولية وزارة النقل، تعرض الرجل للكثير من الأزمات والتحديات، ومنها، انهيار عمارة الشربتلي في الزمالك بسبب حفر أنفاق مترو الأنفاق، إلا أن الرجل تحرك بسرعة، ووفر مساكن بديلة حتى يتم إصلاح ما كُسر في منازلهم، كما تعرض لأزمة أخرى عقب تداول مقطع فيديو لانتحار شاب بسبب مشادة مع كمساري، وتحرك الرجل سريعا لاتخاذ العقوبات اللازمة ضد سائق القطار، كما تعرض لأزمة كبيرة خلال بدايات انتشار فيروس كورنا، وطالب البعض بإغلاق محطات المترو، إلا أنه رفض هذا الطلب، وأمر بتوفير الإجراءات الاحترازية مع استمرار عمل المترو، واستقل بنفسه محطات القطارات، وعربات مترو الأنفاق للاطمئنان على الأوضاع.
 
أحدث التحديات التي واجهها رجل الدولة في الأزمات، كان غضب "الصعايدة" منهم منعهم الوصول إلى محطة قطار رمسيس، ورفع أسعار تذاكر المترو، إلا أن الرجل خرج ووعد "الصعايدة" بمحطة بمواصفات عالمية مريحة لهم، وما هي إلا أيام، ووقعت حادثة سيدة القطار بعد إهانة مجند من قبل كمساري.
 
بعد هذه الواقعة، أعلن الفريق كامل الوزير، وزير النقل'> وزير النقل، أنه سيتم الاكتفاء بـ"الزي العسكري" للمجندين، ولن يتم التدقيق معهم في مسألة تذاكر القطارات، وقدم اعتذارا للمجند، مشيدا بموقف السيدة، وأنه سيذهب لزيارتها بنفسه، ووعدها بـ"اشتراك يجدد مدى الحياة" في قطارات السكك الحديدية.
 
أعلن "الوزير"، أنه تم خصم أجر 15 يوما من راتب مشرف القطار لعدم تنفيذه تعليمات الهيئة في هذه الواقعة وعدم اتخاذ التدابير الاحترازية الازمة بارتداء الكمامة الطبية، واستبعاد المذكورين عن العمل بقطارات الركاب وتشغيلهم بقطارات نقل البضائع، لافتا إلى بيان الحالة الوظيفية للمذكورين تبين سلبية آخر تحليل للمواد المخدرة في مارس 2020 وقد تم تحويل المذكورين أمس الخميس، بعد حدوث الواقعة للكشف الطبي مخدرات والكشف الطبي النفسي.