سليمان شفيق
تستمر المفاوضات بين أطراف النزاع الليبي في المغربية'>مدينة بوزنيقة المغربية حيث يتباحثون في نقاط خلافية تتعلق خصوصا بالمناصب السيادية السبعة، وكذلك تركيبة المجلس الرئاسي وخفض عدد أعضائه. ووفق التسريبات عن المحادثات فقد تم التوافق بخصوص خمسة مناصب. ويذكر أنه تم تعليق المحادثات يوم الأربعاء قبل استئنافها الخميس، الذي من المفترض أن يكون آخر أيام المفاوضات ما لم يتم الاتفاق على تمديدها إن دعت الضروروة.
 
أفادت وكالة المغرب العربي للأنباء أن المحادثات بين وفدي حكومة الوفاق الوطني الليبية والسلطة الموازية في شرق البلاد، والتي جرت في المغربية'>مدينة بوزنيقة المغربية ، قد أفضت إلى اتفاق على ضرورة إيجاد "تسوية سياسية شاملة". وجاء في بيان تلاه ممثل المجلس الأعلى للدولة الليبي محمد خليفة نجم أن الحوار السياسي الليبي يسير بشكل "إيجابي وبناء" وقد حقق "تفاهمات مهمة". وتابع أن "الجميع يأمل في تحقيق نتائج طيبة وملموسة من شأنها أن تمهد الطريق لإتمام عملية التسوية السياسية الشاملة في كامل ربوع الوطن"..
 
ونقلت الوكالة عن بيان مشترك في ختام الاجتماعات، تلاه ممثل المجلس الأعلى للدولة الليبي محمد خليفة نجم، أن "النقاشات تمخضت عن تفاهمات مهمة تتضمن وضع معايير واضحة تهدف للقضاء على الفساد وإهدار المال العام وإنهاء حالة الانقسام المؤسساتي".
 
وجاء في البيان أن الحوار السياسي الليبي يسير بشكل "إيجابي وبناء" وقد حقق "تفاهمات مهمة". وتابع البيان أن "الجميع يأمل في تحقيق نتائج طيبة وملموسة من شأنها أن تمهد الطريق لإتمام عملية التسوية السياسية الشاملة في كامل ربوع الوطن".
 
وكان رئيس وفد مجلس الدولة عبد السلام الصفراوي قد قال الاثنين إن جلسات الحوار بمدينة بوزنيقة تتمحور حول التعيينات في مناصب عليا في مؤسسات ليبية أساسية.
 
وبحسب وسائل إعلام ليبية يسود خلاف حول تعيين حاكم المصرف المركزي الليبي ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط وقائد القوات المسلّحة
 
وجرت المحادثات بمبادرة من المملكة المغربية بعد إعلان الطرفين بشكل مفاجئ في أغسطس الماضي وقفا لإطلاق النار. ففي 22 أغسطس أعلنت السلطتان المتحاربتان في ليبيا في بيانين منفصلين وقف إطلاق النار بشكل فوري وكامل وتنظيم انتخابات العام المقبل في أنحاء البلاد، وقد رحبت الأمم المتحدة بـ"التوافق الهام" بين الطرفين.
 
وكانت المملكة المغربية قد استضافت في الصخيرات في العام 2015 محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة توصل خلالها طرفا النزاع إلى اتفاق سياسي تشكلت بموجبه حكومة الوفاق الوطني.
 
وتشهد ليبيا فوضى وأعمال عنف منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011 في انتفاضة دعمها عسكريا حلف شمال الأطلسي.
 
وتفاقمت الأزمة العام الماضي بعدما شن المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا والداعم لبرلمان طبرق، هجوما للسيطرة على طرابلس، مقرّ حكومة الوفاق.
 
ويحظى حفتر بدعم مصر والإمارات روسيا، في حين تحظى حكومة الوفاق التي يرأسها فايز السراج بدعم تركيا وترسل لها الاسلحة والمليشيات الارهابية .
 
هكذا تنتهي مباحثات المغرب  حولالملف الليبي والمشاورات التي دارت في بوزيقة بين وفدين من المجلس الأعلى للدولة في طرابلس ومن مجلس النواب في طبرق، وقد أفضت المشاورات حتى الآن إلى تفاهم على ضرروة إيجاد تسوية شاملة للأزمة الليبية ناهيك عن وضع معايير واضحة تهدف للقضاء على الفساد وإهدار المال العام وإنهاء حالة الانقسام المؤسساتي. فهل الأجسام السياسية المتواجدة حاليا على الساحة الليبية قادرة على تجاوز تناقضاتها