والدها كان كاهنا.. وأصيبت بمرض خطير في طفولتها وعاشت عازبة

كتب - نعيم يوسف

تمر اليوم ذكرى وفاة الكاتبة الإنجيلزية المبدعة، "جاين أوستن"، والت حققت شهرة واسعة برواياتها التي تتحدث عن الحب وتسخر من الروايات العاطفية في نفس الوقت.


من عائلة راقية
ولدت جاين أوستن، في 16 ديسمبر عام 1775، في منطقة أوستن، ستيفنتن، بريطانيا، من عائلة راقية، حيث كان والدها كاهنا،  تابع للكنيسة الإنجليزية الرسمية، وينحدر من عائلة تعمل في صناعة الصوف، وكانت أوستن كبيرة، ضمت ستة أشقاء وشقيقة واحدة. الأشقاء هم: جيمس، وجورج، و إدوارد، و هنري توماس، و فرانسيس ويليام "فرانك" ، و تشارلز جون. أما الشقيقة هي كاساندرا إليزابيث، وكانت أقرب أصدقاء جين، وكاتمة أسرارها طوال حياتها.


تعليمها ودور والدها
اهتم والدها بتعليمها جيدا، حيث قام بإرسالها إلى مدرسة داخلية ومن ثم تلقت تعليمها من مكتبة والدها في المنزل، وفي صغرها أصيبت بمرض التيفوئيد وكاد هذا المرض أن يودي بحياة جاين، وفي بداياتها كان والدها يرشدها ويشجعها على القراءة.

فترة شبابها
قضت وقت شبابها في منزل عائلتها، وكانت تعزف على البيانو، وتحضر اجتماعات الكنيسة، وتتشارك الأنشطة الاجتماعية مع جيرانها كالحفلات، وفي التسعينيات من القرن الثامن عشر بدأت جاين أوستن بكتابة أولى رواياتها فكتبت رواية Love and Freindship والتي هي رواية رومانسية خيالية ساخرة تضمنت سلسلة من رسائل الحب، وكان أسلوبها في الكتابة يتطور شيئًا فشيئًا فكتبت لاحقًا كتاب Lady Susan وهي قصة رسائلية

أزمة بعد وفاة والدها
وفي عام 1805 توفى والدها بعد رحلة مع المرض، ومرت العائلة بظروف صعبة، أدّت لانتقال جاين وأمها وأختها من مكانٍ لآخر وذلك حتى عام 1809حين مكثن في تشاوتون في كوخ لهنري شقيق جاين، ونشرت أوستن أربع روايات لاقت نجاحًا باهرًا بشكل عام. وبمساعدة شقيقها هنري وافق توماس إيجرتون على نشر رواية "العقل والعاطفة" التي صدرت في أكتوبر 1811.

الرواية الأخيرة
في العشرين من عمرها أحبّت شابًّا ايرلنديًا اسمه توم ليفروي ودامت بينهما علاقة لم تُكلّل بالنجاح، وظلت جاين بعدها عازبة حتى آخر حياتها، وأصيبت في عام 1816 بمرض إديسون الذي يحدث نتيجة لتلف قشرة الغدة الكظرية، وبالرغم من مرضها إلا أنها ثابرت العمل على كتاباتها، وكتبت رواية أسمتها الأخوة والتي صار اسمها حين نُشِرت بعد موتها سانديتون، وتوفت في 18 يوليو عام 1817.

أعظم الكتاب
تُعتبر جين أوستن واحدة من أعظم الكتاب الإنكليزيين، ورغم ذلك لم تُحقّق "أوستن" الشهرة إلا بعد وفاتها، حين أفصح أخوها هنري بأنّها كانت كاتبة.