في مثل هذا اليوم 24 سبتمبر 1922 م..
محمد طه أحد ملوك الأرقام القياسية فقد غنى نحو 10 آلاف موال كثير منها ارتجله من وحي اللحظة بدون إعداد سابق. كان يؤلف ويلحن ويغنى كما كان صاحب فرقة موسيقية وشركة اسطوانات لكن إنجازه الحقيقي هو أنه كان الفنان التلقائي الذي لم يقلد أحداً ولم يجسر أحد على محاولة تقليده ليبقى رقماً وحده في كتاب الفن. عندما سألوه وكان في بداية الطريق عن جمهوره قال: أغني للطبقة تحت المتوسطة أنا مطرب بلدي لا شعبي أغني للريفيين المواويل التي تسعدهم وتجعلهم مستعدين لمواصلة السماع حتى لو غنيت شهراً كاملاً.

اسمه محمد طه مصطفى أبو دوح ولد في بلد أبيه "طهطا" بصعيد مصر في 24 من سبتمبر1922 ونشأ في بلدة أمه "عزبة عطا الله سليمان" بقرية "سندبيس" التابعة لمركز "قليوب" وهو مركز ريفي بسيط يقع على مشارف القاهرة. بلدة تركت أبلغ الأثر في نفس محمد طه طفلاً وصبياً ورجلاً وظل وفياً لأهلها. في كُتَّاب القرية تعلم القراءة والكتابة ولم يتح له شظف العيش الاستمرار في التعليم أكثر من ذلك حيث اضطر وعمره 14 سنة إلى العمل في أحد مصانع النسيج بمدينة المحلة الكبرى وكان أول أجر تقاضاه 23 مليماً في اليوم وفي المصنع ظهرت موهبته حيث كان يغني للعمال في فترات الراحة.!!