كتب – روماني صبري
شهدت مصر منذ عدة سنوات، ظاهرة ارتداء بعض الفنانات الحجاب، واعتزالهن الوسط الفني، ثم خلعهن الحجاب، ونرصد في السطور المقبلة ابرز تصريحات الفنانات اللواتي قررن العودة للأضواء بعد خلعه.
 
الحجاب مش هو اللي بيحدد علاقتي بربنا
حققت المطربة شاهيناز، نجاحا كبيرا، بعد أغنيتها  "قولي قولي" في برنامج "ستار ميكر"، لتقرر الشركة المنتجة للبرنامج، بعدها إنتاج  البوم لها عام 2003 بعنوان (على إيه)، وأصاب الألبوم نجاحا عظيما، ما جعلها تعمل مع شركة روتانا وأنتجت لها ألبومين : أحب اعيشلك 2005 وجوة قلبي 2006.

وعلى حين فجأة، تفاجئ جمهورها عام 2008 بقرارها اعتزال الغناء نهائيا، وارتداء الحجاب، وفي عام 2016 أعلنت عودتها للوسط الفني وخلع الحجاب.

وبعد العودة، قالت شاهيناز :" كنت أخبرت زوجي بانني سأعتزل الفن،  فقال لي :" هذه حياتك ولن أجبرك على شيء، لكن وجب عليك التفكير قبل اتخاذ القرار.

موضحة خلال حلولها ضيفة ببرنامج "فنجان قهوة"، المذاع على فضائية (صدى البلد)، حب الفن اجتاحني بعد الاعتزال، فإذا بي ذات يوما أقول لزوجي :" أريد العودة للوسط، فقالي لي :" القرار قرارك أيضا."

لافتة :" شخصيتي متغيرتش، شاهيناز اللي كانت محجبة هي هي شاهيناز الغير محجبة، وكذا علاقتي مع الخالق لم تتأثر بعد خلعي الحجاب، وكنت ضد ان حد يقولي أزاي بتغني أغاني حب وأنت محجبة، حسيت إني هبذل مجهود فظيع عشان افهم الناس، وكمان أدركت ان الحجاب مش هو اللي بيحدد علاقتي مع ربنا، وفي النهاية كل إنسان حر في قراراته."


عكس تناقض كبير داخلي
غضب المتشددون مؤخرا من الفنانة صابرين، بعدما قررت خلع الحجاب، وكانت نشرت صورا لها عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي دون حجاب، فضجت منصات التواصل بين مؤيد ومعارض، وكالعادة شنت الحركات الإسلامية هجوما شرسا عليها كما هو الحال دائما عندما تقرر إحدى الفتيات أو الفنانات خلع الحجاب فيتهمونها بالكفر والخروج عن الشريعة، فيما أبدى كثيرون إعجابهم بها مشيدين بقرارها الجريء الذي أعاد لها أنوثتها وجمالها.

وفي إطار ذلك، كشفت صابرين، السبب الحقيقي الذي جعلها تقرر عدم ارتداء الحجاب ثانية، والذي جعلها تخوض حربا شرسة مع المعارضين لخلعها الحجاب، وأكدت في تصريحات صحفية، :" في الفترة الأخيرة مبقتش أحس براحة وإنا لابساه، واجهت سخرية وتريقة بسبب الباروكة اللي كنت بلبسها فوق الحجاب وبظهر بيها في المسلسلات والأعمال السينمائية. مضيفة :" لذلك خلعت الحجاب مؤخرا لأنه عكس تناقض كبير بداخلي، وقلت سأكتفي بارتداء الملابس المحتشمة، موضحة :" ما كنت أضعه فوق راسي ليس حجابا بل يندرج تحت مسمى "زي محتشم، ولكم غمرتني السعادة جراء دعم ومساندة أصدقائي من الوسط الفني في أزمتي لذلك أريد المشاركة في أعمال فنية جديدة لاسيما الأعمال الموسيقية حتى اغني ثانية."

ارتديته للتقرب إلى الله
قالت حلا شيحة، عقب عودتها للأضواء، توقعت رد فعل الجمهور بعد عودتي ، لكن لم أتخيل أن يحدث رجوعي كل تلك الضجة ، فالضجة التي قام بها الجمهور أصابتني بالفزع."

مضيفة خلال لقاءها في برنامج "صاحبة السعادة" ، الذي تقدمه الفنانة إسعاد يونس، على العموم الناس تتحدث دائما ، هذا من طبائع الأمور في مصر ، هكذا الحال يتحدث الناس في مصر دون يقين أو علم ، ارتداء الحجاب شيء يعود لي أنا صاحبة القرار ، ارتديه أو أقوم بخلعه كل شيء يعود لي، ولست مطالبة بالرد على أسئلة الناس في المواضيع الشخصية التي تخص حياتي ،  موضحة :" عندما ارتديت الحجاب كنت بحاجة إلى التقرب من الله ، وعندما خلعت الحجاب لم اطلب من البنات أن تقوم بخلعه ؟ ! ، الموضوع شخصي جدا ولست مطالبة بالرد على كل إنسان يريد التدخل في حياتي الشخصية .

وشاركت شيحا بعد العودة محمد رمضان بطولة مسلسله " زلزال"، الذي عرض رمضان قبل الماضي، وكانت كشفت أنها تقوم بتصوير فيلم حاليا في صحراء دبي ، حيث تجسد شخصية مذيعة تقوم بكتابة تقرير عن الشاعر الإماراتي طرفة بن العبد، الذي اغتيل وهو صغير

خليكوا في حالكم
طالت الانتقادات أيضا الفنانة هالة فاخر، لخلعها الحجاب، واستبداله بشعر مستعار "باروكة"، وردا على ذلك قالت فاخر في تصريحات :" ياريت الناس تخليها في حالها، الحجاب يخصني انا، وفي كتير لابسين حجاب باعتباره مظهر اجتماعي، يعني ارتداء دون إيمان.

كان حشمة
أما الفنانة المصرية سهير رمزي، فقالت  أن ارتدائها الحجاب طوال هذه السنوات ، كان نوعا من الحشمة، وأضافت ، خلال لقائها في برنامج "تحت السيطرة" المذاع عبر فضائية "النهار" : " حجابي لم يكن حقيقيا ، بعد وفاة والدتي أصبحت ملتزمة وعندما نظرت إلى حجابي وجدته نوعا من الاحتشام وليس أكثر .

وتابعت ، فترة الحجاب كانت مرحلة وانتهت، ودلوقتي أنا في مرحلة تانية، وعموما أنا بتعامل مع ربنا ، وكل إنسان ليه قوة احتمال وطاقة معينة ، وبشوف ستات محجبة بتلبس بناطيل ضيقة ، هو ده حجاب بقى ! . مشيرة إلى انه يوجد أشياء كثيرة يجب علينا أن نحجبها أولا ، وهي النية والأخلاق والكلام .