ماجده سيدهم
ظلا   وقتا يفتشان  معا  بحثا عن عمل من دون كلل ... بعد حفل التخرج  إرتطما   لأول مرة بجدار  مبهم  بلا أية اتجاهات   على أثرها  أصابتهما  كدمة   لم تكن في الحسبان .."وماذا بعد ..؟  "

"على الأقل كنا في الجامعة  عارفين أحنا فين وبنعمل حاجة .. ولينا  أرض واقفين عليها.."
".  معقول دي الكلية اللي كانت حلمنا من  وإحنا صغيرين.. و كنا بننجح  كل سنة بتفوق  .."
"رغم كل الأبواب المقفولة  ومافيش حد بيساعدنا  لكن  لسه حلمنا كبير  بأن نحقق طموحاتنا وأفكارنا  .."

   طورا كتيرا من قدراتهما  بالعديد من المهارات واللغات ..حتى جاءت الفرصة ليكونا ضمن فريق عمل بنفس المجال الهندسي المحبب لهما ..

  هل لكم  أن  تتخيلوا مدى الفرحة  الصارخة التى تأتي من بعد عناء وانتظار ..
  "أخيرا   حانحقق حلمنا  .. لازم نقدم  شيء جديد ومختلف .. "
هكذا كانت الإشادة  بهما  واعدة بالمزيد من النجاحات والأعمال الكثيرة  التى ستوكل إليهما  والتاكيد على الانضمام  الثابت  لفريق العمل وبراتب متميز  ..

وكان الرهان بتقديم تصميم ما لتنفيذ مشروع كبير  ..واللي راحوا  أيام  كثيرة في سهر   بكل المثابرة والجهد والفرح  ..اشتغلا  بكل روحهما   ليقدما  تصميما أكثر دقة   من  المطلوب بل وتفوقا على كل المنافسين  الأكثر خبرة والأكبر إسما  ..

وفاز التصميم   واحتل المقدمة ..
هل لكم أن تتخيلوا. كم  الانتصار  وهما لازالا  في   مطلع  أول عمل لهما .. هو بداية انطلاق  في مشوار الطموحات  والافكار المبتكرة التى لا تنتهي
 

مر الوقت من دون أية تقدم إيجابي ..من دون أية ارتباط  ملزم من جهة العمل  .. من دون أي تواصل جديد معهما ..
  لتطل مخاوف الحيرة   " وماذا بعد ..؟! ..وأين نحن الآن   ..أمس كنا مع فريق العمل في تواصل مستمر  ..اليوم  علامة استفهام ..!"

تسلل إليهما  القلق   من دون وضوح    

. ليكون الرد  قاطعا .. واضحا
 عذرا  لقد قدمتما  تصميما سيئا ...أرسلنا لكما  مبلغا  جيدا اقتسماه فيما بينكما  " وأغلق الخط ..

هل لكم أن تتخيلوا طعم أول ثمن  للخذلان ..!

أحلام مبتورة ..
وانتماء على المحك ..