الشرقية - سارة على 
بدأت مديرية التضامن الاجتماعي بالشرقية،'>محافظة الشرقية، في تطبيق تجربة إنسانية هي الأولى من نوعها بالمحافظة، من خلال حالة فريدة بتقديم دعم معنوي لفاقدي الرعاية من الكبار والأطفال. 
 
و تشهد المؤسسة حالة من دمج الأطفال بلا مأوى من أبناء المؤسسة، مع المسنين بلا مأوى، لتعويض ما يتم فقده من الجانب النفسي لدى الطرفين، ممن يعيشون بدون أب ولا أم ولا أجداد، ومن يعيشون دون أبناء وأحفاد.
 
و قال محمد السيد، مدير مؤسسة تربية البنين، أن المؤسسة برئاسة المستشار إيهاب جودة، رئيس مجلس الإدارة تشهد حالة من التطوير وتقديم الأفكار الجديدة لصالح فاقدي الرعاية، لافتا إلى أن هذه التجربة بدأ تطبيقها من فبراير عام 2020، وهي تطبق للمرة الأولى في محافظات مصر، متمنيا تعميمها في كافة المحافظات.
و أضاف مدير مؤسسة تربية البنين، في تصريحات صحفية لـ " اقباط متحدون"، "أن المؤسسة قد شهدت تطويرا بمبالغ مالية تقدر بالملايين، حيث تم دعم المؤسسة من قبل مجلس الوزراء بحوالي 8 ملايين جنيه سابقا، إلى جانب تطوير مبنى غير مستغل، ليناسب احتياجات كبار السن من نزلاء دار بسمة لإيواء المشردين، لتبدأ مرحلة الدمج المعنوي.
 
و أوضح " السيد" أن لكل منهم مكانه المخصص للإقامة، وتتم عملية الدمج أثناء فترات تناول الطعام وفى جلسات سمر، إلى جانب ممارسة الأنشطة الرياضية في ملعب كرة القدم والأنشطة الترفيهية كالرسم والمشغولات وتحفيظ القران.
 
و أعرب الطفل زياد، أحد نزلاء المؤسسة عن سعادته بنظام الدمج الجديد، مؤكدا أن هناك جانبا من الأمن قد توافر لديه بوجود كبار بلا أبناء يقدمون الدعم والمحبة لكل الأطفال بالمكان، وأن المؤسسة أصبحت مكانا أسريا متكاملا في أعين وقلوب الأطفال ممن يعيشون بدون ذويهم.
 
كما أكد "عم محمد "، أنه وجد أحفادا قد حُرم منهم في حياته، موضحا سعادته بهذا الجو الأسرى وأنه مهتم بتحفيظ الأولاد القرآن الكريم وتدريسهم تعاليم الدين.
 
ومن جانبه أكد محمد كمال الدين حجاجى، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالشرقية، نجاح التجربة الجديدة الخاصة بالدمج، والتي تم تطبيقها بالمحافظة كسابقة هي الأولى من نوعها، مؤكدا على الجانب النفسي والإنساني الذي تشهده المؤسسة بسبب حالة الدمج الجديدة، والاكتفاء المعنوي لدى الأطفال والكبار.