كتب – روماني صبري 
 
فجر شرق أوسط جديد، ويوم غير عادي للعالم، سيضع التاريخ في مسارا جديدا، هكذا وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توقيع الإمارات العربية المتحدة والبحرين اتفاقا للتطبيع مع إسرائيل، وذلك في البيت الأبيض تحت رعايته، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن ما يحدث يجب أن ينهي الصراع العربي الإسرائيلي إلى الأبد، قال عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي :" اشكر إسرائيل لاختيارها السلام، ووقف ضم الأراضي الفلسطينية، الحكومة الفلسطينية ردت ببيان، بان ما جرى لا يحقق السلام في المنطقة، طالما لم تقر الولايات المتحدة وتل أبيب بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولتهم المستقلة.
 
هل خانت البحرين الفلسطينيين ؟ 
وللحديث حول ذلك، قال أحمد الساعاتي، سفير البحرين لدى روسيا، ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، أكد في المكالمة الهاتفية التي أجراها مع الرئيس "ترامب" و"نتنياهو"، بان بلاده ملتزمة تماما بالمبادرة العربية، وبالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن بخصوص القضية الفلسطينية، على أساس قيام الدولتين، وكذا الالتزام بان تكون القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين."
 
مردفا عبر تقنية البث المرئي، لفضائية "روسيا اليوم"، هذه نقطة أساسية يجب أن توضح  للجميع، بالنسبة للعلاقات مع إسرائيل، فهناك مسارين : العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين ودولة إسرائيل، وهذا حق سيادي، المسار الآخر التزامنا بالقضية الفلسطينية والمشروع العربي، وسيكون للبحرين فرصة اكبر لخدمة القضية الفلسطينية من منطلق العلاقة الخاصة التي تجمعها بالولايات المتحدة وكذا العلاقات الجديدة التي ستجمعها مع إسرائيل، ما يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني.
 
مضيفا :" نريد طمأنة الشعب الفلسطيني وحكومته، بان البحرين  لم تخون فلسطين وستكون ملتزمة بحل قضيتهم بالتعاون مع روسيا ودول أخرى في مجلس الأمن." 
 
لماذا تدخل ترامب 
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن السعودية ستوافق على الانضمام للاتفاق الإماراتي-الإسرائيلي-البحريني ولكن في الوقت المناسب، ومن جانبه، قال بشار جرار، عضو الحزب الجمهوري، ذكر ترامب المملكة العربية السعودية، لأنه يعلم  مدى الدلالة التي تشكلها الرياض، فهي في رأيي المفصلية في كل ما يجري الآن، سواء من كان يؤيد هذا الاتفاق أو يعارضه.
 
 
وواصل :" لان ذلك يقوم بالأساس على المبادرة العربية، التي تعني بشكل مباشر السعودية، ولولا الموقف الذي تبلور عربيا في قمة بيروت بخصوص المبادرة العربية، لم أكن الآن في هذا النقاش، لأنه كانت القضية تطبيق السلام الشامل وفقا لقرارات مرجعية للأمم المتحدة، بمعنى مرجعية دولية تكون المعنية بقيام سلام بين الدول العربية كافة والدول الإسلامية والتطبيع.
 
لافتا :" ما جرى اتفاق تطبيع قبل أن يتحقق هذا السلام، بمعنى تسلسل الأحداث فيها رؤية مختلفة، هكذا يراها ترامب من وجه نظره، ونحن جربنا الأمم المتحدة، والمرجعيات الدولية، والعلاقات العربية، حتى الحركة العامة بالجامعة العربية، ولم يتم تحقيق أي نتائج على الأرض." 
 
العرب لا يريدون الصراعات الآن 
تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، كثيرا عن المنافع الاقتصادية جراء تمرير اتفاق السلام، وردا على ذلك قال، أيوب قرا، رئيس المركز الاقتصادي للسلام، لان هذه الفترة تشهد قناعة دول الشرق الأوسط، بان الحياة أهم من النزاعات والإرهاب والمزايدات، لذلك من الضروري النظر إلى المستقبل.
 
لافتا :" شعوب المنطقة باتت تشعر بالقلق، جراء من يدعمون الإرهاب والتطرف الديني برئاسة إيران، فراحت تنظر للدول التي تهتم بالحياة ومستقبل شعبها وتعترف بالديمقراطية مثل أمريكا والغرب لتقيم معها علاقات."