بقلم: نبيل صموئيل
التنميه ليست مجرد فقط ارتفاع في دخل الفرد بما يغطي إحتياجاته، ولا فقط ما تقدمه له الدوله أو الجمعيات الأهليه كل ما يحتاج اليه من ماكل وملبس وسكن وصحه وخلافه، وليست فقط تحسين البيئه المحيطه به والإرتقاء بجودتها من طرق ومبانٍ وغيرها من مجالات التحسين، وليست مجرد نصائح تقدم للإنسان، لكن:

"التنميه عمليه تحرير وتمكين":
 
عمليه التحرير :

- تحرير الإنسان والمجتمعات من قيود الفقر والظلم والإهمال والإستبعاد، والإحساس بالضعف والإستكانه وعدم القدره.
- تحرير الانسان من قيود الجهل والخرافات والمعتقدات الخاطئه،
- تحرير العقل من الفكر السلفي ومن الجمود والتيبس والتقليدية والممارسات الخاطئه المكتسبه عبر سنوات طوال..

عمليه التمكين:
- تمكين الإنسان والمجتمعات من المعرفه بنشر الفكر والعلوم وفتح الآفاق لفهم الواقع واسبابه ولماذا وصلنا الي هذا الواقع وبناء منظور جديد لواقع افضل.

- تمكين الإنسان والمجتمعات من بناء إتجاهات إيجابيه نحو نفس الإنسان وقدراته الكامنه، ومن قدرته علي نقد وتحليل الواقع، وتخيل واقع افضل وبقدراته والمحيطين به يمكن أن يحققوا الواقع المنشود،

-  تمكين الانسان من الفهم الصحيح للعلاقات بين البشر والتخلص من التمييز بينهم بسبب اللون او الجنس او الديانه او المذهب الي غير ذلك من المفاهيم الإنسانيه، وتمكين المجموعات البشريه والمجتمعات من إكتساب اتجاهات تعاونهم علي بناء مجتمعات متماسكه وعلي المشاركه والتفاعل معا.

- تمكين الانسان والمجتمعات من المهارات ومن بناء قدراتهم وبما بعاونهم علي تغيير الواقع لمجتمعاتهم بالعمل المشترك والتعاون وبناء رؤي واحلام جماعيه مشتركه، مهارات تتناول تفاصيل كيفيه التعاون علي تحقيق احلامهم وامانيهم لمستقبل افضل.

فجهود الناس التطوعيه الواعيه والمخططه والمبنية علي تحريرهم من قيود كبلتهم وعوْقتهم سنوات طوال،  والمبنية علي اتجاهات فكريه صحيه وصحيحه، ومهارات مكتسبه وجماعيه، والمبنيه ايضا بإعتبارهم الشركاء الأساسيين في عمليه التنميه،

فهذه الجهود معا هي العامل الاكبر في تحقيق إستدامه التنميه.

فاذا غيرنا البيئه المحيطه بهم ووفرنا لهم كل إحتياجاتهم  ( وهي أعمال مشكوره ومحموده جدا بالطبع) فعلينا ان نبذل قصاري جهدنا لمعاونتهم علي اكتمال تحريرهم وتغيير اتجاهاتهم الفكريه المعوقه للتنميه وإكتسابهم لمهارات التغيير والتجديد وصناعه الاستمرارية.