كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
 
احتفلت الكنيسة الكاثوليكية بمصر، بعيد تذكار جروحات القديس فرنسيس الأسيزي، الخادم الأمين، ورسول المسيح يسوع.
 
قبل انتقاله إلى البيت السماوي بعامين ذهب إلى جبل لافرنا، يوم 14 سبتمبر عام 1224م، وذلك كي يقضي بعض الوقت في التأمل والصلاة للملاك ميخائيل. شعر القديس فرنسيس منذ بداية حياة التوبة بسعادة كبيرة، ويشعر دائمًا بإلهام سماوي للإقتداء بيسوع، وفقا للمكتب الإعلامي القبطي الكاثوليكي.
 
 
كان القديس فرنسيس مستغرقا في الصلاة علي الجبل في صباح عيد ارتفاع الصليب، وأثناء تأمله في الله بحرارة روحية، شاهد ساروفًا ينزل من السماء، له ستة أجنحة متلألئة ولامعة، ويطير بسرعة ويصل إليه، ويقف مرتفعًا علي الأرض بالقرب من رجل الله فرنسيس. وكان مظهره على شكل المصلوب .
 
 
إمتلاء القديس فرنسيس بالدهشة عند مشاهدته هذه الرؤيا، وفي الوقت ذاته شعر بسعادة وبألم. اختبر القديس فرنسيس سعادة لا توصف لأنه شاهد يسوع في صورته الوديعة، ظهر له بطريق عجيبة ومحببة، ولكن التأمل فيه هكذا متألم على الصليب، أصاب نفس القديس فرنسيس بجرح عميق كما لو ضرب بحربة، فتألم كثيرًا .
 
بعد هذا اللقاء الحميم والسري، وعند اختفاء الرؤية، ولد في نفس القديس فرنسيس حماسة وحرارة ساروفية، وفي نفس الوقت، تركت في جسده علامات ظاهرة للألم، كما لو كانت طبعت على جسده بقوة النور الذي كان يصدر من الرؤيا .
 
إذ أنه بدأت تظهر بسرعة شديدة في يديه ورجليه علامات المسامير، في كفيه، وفي رجليه ثقب المسامير ومن الجهة الأخرى تبدو بوضوح آثار رؤوس المسامير، وأمّا في جنبه الأيمن جرح عميق، بدا وكأنه طعن بحربة. وكان الجرح المفتوح محاط بلون أحمر ينزف منه الدم بغزارة .
 
بعد ظهور القديس فرنسيس بعلامات المصلوب، ونواله الجروحات المقدسة، نزل من على جبل لافرنا. لم يحدث مثل هذا الشيء في الماضي، ولم ينال أحد هذه النعمة ويحمل في جسده علامات المصلوب. هذه العلامات لم تصنعها أيدي بشرية، ولكن صنعت بإصبع الله الحي .
 
وقد سمح قداسة البابا بنديكتوس الحادي عشر للرهبنة الفرنسيسكانية الاحتفال سنويا بهذه الذكرى انطباع جروحات الرب يسوع في جسد القديس فرنسيس