فى مثل هذا اليوم 17 سبتمبر1971م..
في مطلع عقد 1960، أراد سلاح الجو الإسرائيلي أن يتطور إلى الحصول على المروحية سي-130 هركيوليز التي تمكنه من رفع حمولات أكبر، إلا أنها كانت باهظة الثمن وكان بيعها محظوراً من الولايات المتحدة. فعرضت الصناعات الجوية الإسرائيلية في مطار بن گوريون الدولي أن تعدِّل طائرات بوينگ 377 ستراتوكروزر. فتم تركيب أرضية أقوى للكابينة ليمكنها تحمل الشحن، بالاضافة إلى ذيل الطائرة العسكرية سي-97 ستراتوكروزر، الذي ضم باب شحن قوقعة. وأولئك كن يُسمَّين عـَنـَق (أي "الضخمة" بالعبرية) ودخلت الخدمة في 1964. وقد تم تعديل ثلاثة منهن باستخدام قطاع ذيل متأرجح، مماثل لذلك المستخدم في طائرة الخطوط الجوية كندير CL44D-4. الطائرتان الأخريان عملتا كحاملتا وقود جويتان لها مبسم تزويد بالوقود من بكرة خرطوم تحت الجناح. وطائرتان كانتا لأغراض التجسس الإلكتروني ELINT لمهام الاستطلاع والتجسس الإلكتروني وإجراءات التشويش الإلكتروني ECM. وأولئك قد التحق بهم لاحقاً أربع KC-97Gs مزودة بنظام boom طائر...

في 17 سبتمبر 1971، أسقطت قوات الدفاع الجوي المصري طائرة بوينگ 377 ستراتوكروزر تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي غرب قناة السويس، في فترة اللا سلم واللا حرب التي أعقبت حرب الاستنزاف.

أسقطت قوات الدفاع الجوي المصري طائرة ستراتوكروز تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي غرب قناة السويس، في فترة اللا سلم واللا حرب التي أعقبت حرب الاستنزاف.

بعد وصول معلومات بجلب إسرائيل لصواريخ شرايك التي تركب موجة الرادار وبالتالي بتصيبه في مقتل. فكر رجال الدفاع الجوي المصري كيفية التغلب على هذه الصواريخ وكانت الفكرة إن الرادار يعمل بنظام on/off وبالتالي الصاروخ سيتم تضليله ولن يصل لهدفه. وكان لابد من تجربة الفكرة بطريقة عملية. فكان فكرة الكمين، هي إجبار إسرائيل على ضرب صواريخ شرايك، ومنها جاءت فكرة إسقاط الطائرة ستراتوكروز. وفي ظل وقف إطلاق النار بين الجانبين، كان لابد من أمر رئاسي من الرئيس المصري السادات شخصياً بكسر وقف اطلاق النار واسقاط الطائرة. وبالفعل صدر الأمر ونجح الكمين وتم في اليوم التالي الإغارة الاسرائيلية على مواقع الرادار بصواريخ شرايك وتم تنفيذ مناورة تفادي الصواريخ بنجاح ساحق.

كانت الطائرة ستراتوكروز التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي تقوم بجولة استطلاعية وجمع صور جوية فوق شبه جزيرة سيناء على بعد 22 كم من شرق قناة السويس. تم رصد الطائرة على الرادرارت المصرية، وتم التعامل مع الطائرة على أنها مقاتلة فانتوم إسرائيلية، وأطلقت قوات الدفاع الجوي المصري صاروخ سام-2 من قواعد بغرب القناة، وسقطت الطائرة فوق سيناء مقابل الدفرسوار.

على الجانب المصري، سُميـّت عملية إسقاط الطائرة بإسم العملية "27 رجب" لأنها كانت توافق يوم 27 من شهر رجب.

كان على متن الطائرة نخبة من العلماء العسكريين الإسرائيليين بالإضافة لطاقم الطائرة، وكان العدد الإجمالي ثمان أفراد. نجح فرد واحد من طاقمها في القفز بالمظلة، والفرار من الطائرة.

بعد الحادث وجه مجلس الأمن الإتهامات لقيادة الدفاع الجوي المصري بأن هذا يعتبر إختراقا صريح لاتفاقية وقف النار التي تمت في أغسطس 1970.

كانت الطائرة تجري مهام استطلاع وتصوير للجبهة المصرية في قناة السويس قبل أن تقوم قوات الدفاع الجوي المصرية بتدميرها باستخدام صواريخ سام-2 وقد سقطت في سيناء على بعد 22 كم شرق القناة، وقد قتل 7 من طاقم الطائرة ونجا واحد استطاع القفز بمظلة قبل أن تتحطم الطائرة وأصيب إصابات طفيفة جراء ذلك.

بعد أن قامت القوات المصرية بإسقاط الطائرة زعم وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه ديان أن هذا الحادث كان استفزازًا متعمدًا ولا يعرف ما إذا كان هدفه هو إثارة الحرب أم أن المصريين اعتقدوا أن إسرائيل سوف تتقبل الأمر دون رد.

اعتبر الإسرائيليون أن عملية إسقاط الطائرة كانت مخطط من قبل قوات الدفاع الجوي المصري لإستهداف العلماء الإسرائيليين...!!