كتب – روماني صبري 
 
تتوقع منظمة الصحة العالمية، ارتفاعا في عدد وفيات فيروس كورونا التاجي المستجد، في أوروبا خلال شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين، وذلك بالتزامن مع الارتفاع القياسي في عدد الإصابات الجديد بالفيروس التاجي خلال يوم واحد، التطورات السريعة في ملف كورونا دفعت منظمة الصحة لحث دول العالم على الانضمام إلى مبادرة لتطوير لقاح للفيروس، في وقت تتحدث فيه لجنة دولية عن إخفاق جماعي للزعماء السياسيين في الاستماع لتحذيرات وخطورة الوباء مما جعل العالم في حالة فوضى.
 
لماذا الخوف من الشتاء ؟! 
وللتعليق على بيان الصحة العالمية، قال دكتور وائل هياجنة، عضو لجنة الأوبئة الأردنية، الأشهر المقبلة تشهد بداية فصل الشتاء، ويتزامن ذلك مع عودة الناس إلى بيوتهم وابتعادهم عن الفضاء الواسع، بالتالي يحصرون أنفسهم في أماكن ضيقة تقل فيها التهوية، ويصبح فيها انتشار الفيروس التاجي مؤكدا.
 
مردفا عبر تقنية البث المرئي لفضائية "روسيا اليوم"، كذلك يعود الطلاب في فصل الشتاء إلى المدارس والجامعات، بالتالي يقل التباعد الاجتماعي، بل سيكون التواصل الجسدي بين الطلاب كبيرا، ما يسمح بتفشي العدوى.
 
لافتا :" الشهرين المقبلين سيشهدان أيضا بداية الاحتفالات بعيد الميلاد، ما يعني وجود تجمعات كبيرة، قد تشهد انتقالا لعدوى الفيروس بين الناس، وأؤكد أن ثمة تراخي واضحا وإهمال في بعض المجتمعات فيما يخص قضايا التباعد الاجتماعي، غسل الأيدي، ارتداء الكمامات." 
 
موضحا :" وهناك مجتمعات باتت تؤمن بان فيروس كورونا مؤامرة، وكل هذه العوامل مجتمعة تفاقم الأزمة الصحية الناجمة عن الفيروس التاجي، والشهرين المقبلين سنشهد كذلك بداية موسم الأنفلونزا الموسمية، حيث ستزيد هذه من خطورة الوضع الصحي بالعالم.
 
إعادة فتح الحدود بين الدول السبب في تفاقم الأزمة ؟ 
وبدوره شدد دكتور يحيي عبد المؤمن مكي، أخصائي وخبير في علم الفيروسات، على أن سرعة انتشار الفيروس سببها، إعادة فتح الحدود بين الدول الأوروبية، ورفع الحجر الصحي بداية الصيف، وسفر الأوروبيين إلى أسيا وأمريكا اللاتينية لقضاء العطلة الصيفية، ما نتج عنه احتكاك كثيف بين السواح ومواطني هذه البلاد في البحر والملاهي والمقاهي الليلية.
 
مردفا :" لذلك رأينا الصحة الفرنسية ترصد 10 آلاف إصابة خلال 24 ساعة، لكن رغم ذلك عدد الوفيات قليل نسبيا مقارنة بالوفيات في شهر مارس وابريل الماضيان.
 
موضحا :" وسبب قلة الوفيات هو ان معظم المصابين في الدول الأوروبية من الشباب، حيث تم الحفاظ على كبار السن بوضعهم في مستشفيات المسنين.
 
 أمريكا لا تعترف بمنظمة الصحة العالمية    
أما الدكتور على فطوم، الباحث في علم اللقاحات الفيروسية والبكتيرية، فأكد على أن الحكومة الفيدرالية للولايات المتحدة، تعاني مشاكل في طريقة تعاطيها مع الوضع الصحي ما جعل كورونا يواصل التفشي بالولايات، لافتا :" فمن ناحية تريد أن تخفض من إمكانية الحذر الموجود، من ناحية أخرى لا تعتمد على الوقائع العلمية بخصوص الفيروس.
 
مردفا :" إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باتت لا تثق بمنظمة الصحة الحالية ولا تعتبرها مرجعية طبية، إذا هناك نوع من التفرد في اتخاذ القرار ومراقبة وضع هذا الفيروس، وهذه الحكومة لا تقود الناس لكبح جماح انتشار الفيروس .