بقلم جورج حبيب

 
وام من جهتي فحاشا لي ان افتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لي وانا للعالم  ( غلا 14: 6 )
 ان      كلمة الصليب عند الهالكين حهاله  و اما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله   1 كو 18 : 1 )
 
  تحتفل الكنيسة القبطية يوم 27 سبتمبر -17 توت 1737 بعيد تكريس كنيسة الصليب المجيد-واحب ان اهنيء الاقباط جميعا بعذا العيد-حيث الصليب هو عماد المسيحية وبدونه لا يوجد مسيحية
 
 والصليب كم صرح القديس  القديس  بولس هو محل افتخارنا -وهو القوة حيث عليه هزم ابليس وفقد سطوته علينا حيث كل نفس كان يقبض عليها في الجحيم
 
 ولعلنا في هذه المناسبة لناخذ بركة الصليب من خلال التامل في البركات التي حصلنا عليها من خلاله-ولعلي اذكر منها علي سبيل المثال لا الحصر الاتي :-
 
1- علي الصليب المسيح له المجد مح الصك القديم الذي كنا مديونين به ( مزق كتاب صك خطايانا - من قطع الساعه السادسة  -الاجبيه      -)
  وكان كلام الله الي ادم بعد ان طرد من الجنة ( يوم تاكل من الشجرة موتا 
   تموت  تك 2 : 17      )-ولكن بالصليب مات المسيح بدلا عنا ومزق كتاب صك خطايانا
  ولعل وجود الصليب اثناء اعطاء ابونا الحل للمعترف يوضح انه به يتم انهاء دين الخطيه المدان به المعترف
 
 2-  الحرية : 
   بالصليب نلنا الحرية ( حرية مجد اولاد الله    رو 8 : 21     )
(     ذلك هو سلامنا الذي جعل الاثنين ... ونقض حائط السياج المتوسط اي العداوه مبطلا بجسده ناموس الوصايا في فرائض لكي يخلق الاثنين في نفسه انسانا واحدا جديدا صانعا سلاما افس 14-15 )
 
     لقد كان الجميع ماسورا في الجحيم حتي الابرار امثال ابراهيم واسحق ويعقوب وكل الانفس البارة التي تنيحت قبل الصليب كانت ماسورة تحت عبودية ابليس -ولكن بالصليب حرروا واخذوا الي الفردوس الذي فتح لهم وللجميع بعد الصليب
 
    ( لاننا كنا نحن ايضا قبلا اغبياء غير طائعين ضالين مستعبدين لشهوات ولذات مختلفه        تيطس 3 : 3 )
واصبح المسيح يحيا فينا ( معالمسيح صلبت فلا احيا انا بل المسيح يحيا في    غلا 2 : 20     )
 
3-الانتصار علي الشيطان :-
 كان الشيطان قبل الصليب قابضا ومستعبدا الجميع 
  حتي الابرار-وكانت خطته منذ البداية اسقاط ادم وبنيه-وكان سياخذ 
 الجميع الي حهنم ( الذي لم يشفق علي ابنه  بل بذله لاجلنا اجمعين  رو 8 ::  32      )
 
     لقد كان الشيطان ودائما مشتكيا علينا وحتي يسجننا الي الابد -ولكن بالصليب فقد الشكاية علينا حيث حمل المسيح علي الصليب كل خطاياناا الامر الذي جعل لا مكانة لشكايته علينا ( وهم غلبوه بدم الخروف ولم  يحبوا حياتهم     رؤيا 11:12 )
 
4- المصالحة :-
 علي الصليب تمت المصالحة بيننا وبين الاب -وتمت المصالحه بين السماء والارض-وصرنا خليقة جديدة ( اذا  ان كان احد في المسيح فهو خليقة جديده   ( 2كو 5 : 17 )
 
(  اي ان الله كان في المسيح  مصالحا العالم لنفسه 2 كو 5 : 19         )
    ولان الصليب كان اداة الصلح -نلاحظ في القداس الالهي في صلاة الصلح يرفع الشماس الصليب لانه هو الذي صالحنا مع الله ( اذا   نسعي كسفراء عن المسيح كان  الله يعظ بنا نطلب عن المسيح  2 كو 5 : 20 )
 
5- الصليب كان المفتاح لفتح الابدية لنا :-
 كان الملكوت بعد السقوط مغلقا والموت كان مصير الجميع -الابرار 
 والاشرار-( يا يسوع المسيح الهنا الذي سمرت علي الصليب وقت الساعة السادسة واحييت الميت بموتك الذي هو الانسان الذي خلقته بيديك امت حواسنا الجسمانيه   (قطع صلوات الساعة السادسة-الاجبيه )
   علي الصليب كسر المسيح له المجد شوكة الموت ( اتيت ليكون لهم حياة وليكون لهم افضل  يو 10 : 10    ) 
 
 ليعطنا الله بركة الصليب المقدس الذي هو قوة الله وعلامة انتصارنا
 كل سنه وحضراتم بخير نامين في معرفة ربنا يسوع المسيح
 
وصلبب العار ربي انت حملته
لاجلي لترد عاري الذي اقترفته
ولاجله نزلت من سمائك متجسدا
ومن اجل خلاصي اخترته معلقا
واكليل شوك راسك به مكللا
 
وانت ملك الملوك المكرما
لخطاياي دفعت الثمن غاليا
ونزفت دمك بحبا معبرا
احببتني وحبك كان لي غامرا
وهو حبا لا استحقه  كان فاضلا
ولعلي اقدر هذا الحب الفائقا
 
واكون جديداو لخطاياي ناسيا
 اضع صليبك واكون له ناظرا
اصليب العار انت ربي حملته
وانت القدوس بلا خطية متوجا
احببتني علي الصليب حبا عارما
وهو حبا الي المنتهي وغاليا
 
لا يضارعه حبافي الكون مساويا
العل بعد هدا الحب اخطا جاهلا
واكون لحبك وخلاصك جاحدا
ام ابادلك حبك واكون له مقدرا
لاجاهد في حياتي لاكون معك دائماً
ولاكون معك في الفردوس متنعما
حيث لا موت ولا دموع وللالم مودعا
يارب اعطنا بركة صليبك المقدسا