كتب – روماني صبري 
لا يفرق الموت بين الناس، كذلك الأمراض التي تستبد بالكثير من البشر دون رحمة، فالجميع داخل دائرة التجارب، ورغم ذلك يواصل المتشددون تعصبهم وتكفير الآخر حين يموت، طالما ليس على دينهم، فيأخذون يكشفون أيضا عن فرحتهم  بموته، دون خجل، حقا لكم يمثلون هؤلاء خطرا كبيرا على المجتمع.
 
مش هنترحم على مسيحية 
ماتت الطفلة "ريموندا عصام" طالبة الثانوي، التي كانت تقيم بشبرا الخيمة بالقليوبية، بعد معاناة مع سرطان المخ، لنبصر تعليقات المتشددون في مصر، الذين راحوا يكشفون عن شماتتهم في موتها، كونها مسيحية، وفي الوقت ذاته عبروا عن استيائهم وغضبهم الشديد، من الذين طلبوا لها الرحمة، وحملت صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات بعيدة عن الرحمة، عكست كرهم للأخر، منها "أنها مسيحية كافرة لا يجوز الترحم عليها." 
 
لا يجوز الدعوة لها
قال حساب باسم تغريد، إذا كانت مسيحية فلا يجوز الدعوة لها *
 
Edit :، مش بس مسيحية أو أي دين آخر ف لا يجوز، ممكن تدعي لشخص بالهداية بالتوفيق أو أي حاجة وهو عايش ولكن عندما لا يموت فلا يمكننا الدعوة له بالمغفرة والرحمة * كلامي واضح لكل المسلمين، هؤلاء "أَصْحَابُ الْجَحِيمِ"، وهذا لا يعنني أننا من نحاسب الناس ولكن هذا شيء بديهي في ديني ولا أنتظر عالم دين ليقوله كما أن وما على الرسول إلا البلاغ وأنا لم أقم بشتم أي شخص أو إساءة لأي دين والمسلم الكيوت يهدى علينا شوي.
 
مترحمش علي غير المسلم
وقال حساب آخر باسم حسام :" هو الناس زعلانة ليه انه لا يجوز الترحم علي غير المسلم؟؟، كامل التعاطف معها لمرضها وأهلها لكن ديني قالي مترحمش علي غير المسلم .. لكن الإنسانية تخليني أكون زعلان أكيد و المعاني الإنسانية تجب ليها إلا الرحمة اعمل إيه طيب!.
 
مش مستنية الدعوة بتاعتكم 
ورد عليهم حساب باسم ليديا :" ممكن لو أنت شايف إنها لا يجوز عليها الرحمة خلاص تسكت مش لازم تكتب دا في كومنت ولا تقول عليها كافره ادعي ربنا يصبر أهلها دول ولو مش عايز بلاش هي مش مستنية الدعوة ولا الرحمة منك يا ملاك "ربنا يرحمك يارب." 
 
جيل مجانص 
كما رد الطبيب والمفكر خالد منتصر عبر صفحته الرسمية قائلا  :" لما دقيت ناقوس الخطر وقلت إن جيل ألتراس الدواعش قادم ماكنتش بأهزر أو باضرب الودع وباقرا الفنجان وبارجم بالغيب، البنت ريموندا الملاك الجميل دي طالبه ف الثانوي وماتت بسرطان في المخ ، والخبر نزل في الموقع ده اللي بيتابعه أكتر من مليون طالب في الثانوية العامة." 
 
مضيفا :" أدمن الموقع طلب لها الرحمة، وعينك ماتشوف إلا النور ، شباب الجيل المتدين بطبعه ، حامي حمى الإسلام ، اللي رباه مجانص – يقصد الشيخ عبد الله رشدي- وأشباهه ، رفعوا السيوف ودخلوا غزوة ريموندا ، وهات ياتكفير وإستنكار لطلب الرحمة ، وكأن السماء إحتكار لحضراتهم، والجنة عزبة لسيادتهم وفضيلتهم !!!.
 
لافتا :" إذا كان هذا هو مفهوم الجنة ، وإذا كان ذلك هو الفردوس فلينعموا به وحلال عليهم ، نحن أمام كارثة حقيقية ، راجع مقالي في الأهرام على تلك الصفحة التكفيري الكاجوال .
 
مسيحي كوفتس
بعد وفاة الفنان الكبير إبراهيم نصر، الذي اشتهر بتقديم الكاميرا الخفية، رفض الكثيرين الترحم عليه، ومنهم حساب باسم نسر الشروق قائلا :" ده مسيحي كوفتس، وقال "عمر" إبراهيم نصر مشرك بالله ودة لا يجوز عليه الرحمة إنما كإنسان فهو محترم وفنان كبير بس.
 
طبيب أسيوط 
كذلك رفض هؤلاء الترحم، على الدكتور البير جرجس ،أخصائي الأطفال بمركز أبوتيج، وهو أول طبيب يموت من الأطباء، بمحافظة أسيوط، بعدما أصيب بفيروس كورونا المستجد وتم حجزه بمستشفى الصدر بأسيوط. 
 
نعته النقابة العامة لأطباء مصر، وقالت في بيان: "نقابة الأطباء تسأل الله أن يجعله مع الأبرار والشهداء، وتقدم خالص العزاء لأسرته وكل محبيه".
 
ممثل متطرف 
الممثل المصري احمد الرافعي، الذي جسد شخصية إرهابية في مسلسل "الاختيار"، كان كتب عبر صفحته على موقع فيسبوك بعد مرور الذكرى الـ27 لاغتيال المفكر الكبير فرج فودة، :"إنها المرة الأولى التي يظهر فيها المصريون الفرح لموت إنسان".. من تعليق لأحد الكتاب في ذكرى نفوق فرج فودة." 
 
ومرد كرهه للراحل فرج فوده الذي كان على نفس دينه، هو تصدي الرجل للتطرف والتعصب الذي يجعل الآخرون يكفرون الآخرين، بعدها خرجت سمر فودة ابنة المفكر الراحل، لترد على الرافعي قائلة :" أنت ممثل متطرف.
 
مضيفة  في منشور عبر صفحتها:" متفرجتش على مسلسل الاختيار زيكم مقدرش استحمله و متأكده ان عائلة الشهيد منسي كمان ميقدروش يشوفوه لانها بتعيد الألم عشرة اضعاف الواقع اللي عيشناه و بتعيده الف ضعف احساسكم بالألم عند المشاهده .. محدش هيحس و لا هيعرف احساسنا غير اللي عاشه ..لكن الظاهر ان الألم مصمم يجيلي رغم اني هربت منه ..
 
بشكر كل الناس اللي مسحت البوست على قائمة أصدقائي مراعاة لمشاعري و بشكر كل الناس اللي دافعت و استنكرت كلام هذا الممثل المتطرف .. ليه بقا حضرتك متطرف ؟ علشان حضرتك مقلتش رأي مقابل رأي .. فكر مقابل فكر .. ساعتها كنت احترمتك و احترمت اختلافنا في الآراء و الايدولجيه .. حضرتك اكتفيت بالسب و القذف كعهدنا بكم ..
 
حضرتك اكتفيت بمشايخك اللي كذبوا و افتروا و ظلموا و شهدوا زور أمام المحاكم و بيانات التكفير و لما ملقوش رأي يردوا بيه ملوا ايديهم بالدم ..
أعلنت سعادتك بانتصار شيوخك المتطرفين و جماعة الإخوان الارهابية بقتل رجل أمام أعين أبنائه الصغار بدم بارد .. و كان كل سلاحه الكلمة فقط .
 
وتابعت :" لست فقط متطرف دموي و لكن مثلك مثل من قتله و أعلن في المحكمة عندما سأله القاضي لماذا قتلته أجاب لأنه مرتد .. سأله القاضي و من أي كتاباته عرفت انه مرتد .. أجاب انا لا أقرأ و لا أكتب .. كتابات فرج فودة ان كنت قرأتها و انا اشك في ذلك وصفت بدقه ما حدث في مصر من صعود للتيارات المتشددة و وصول جماعة الإخوان الإرهابية للحكم و ظهور التنظيمات التكفيرية التي تقتل الجيش حاليا اللي حضرتك بتعمل مسلسل عنه 
 
مضيفة :"حضرتك بتقول انك بتحب الجيش رغم أن فكرك كله بيقول انك ضدهم و طلعت في مداخلة بتعترف ان ده فكرك و فكر مشايخك .. بتضحك على مين ؟ على الناس و لا على الجيش اللي أنت بتحبه بس فكرك مضاد لفكرهم و عقيدتهم !؟.