ستعد العاملون في القطاع التعليمي والطلاب لعام دراسي جديد، يمتزج فيه التعليم عن بعد مع التعليم المدرسي والحضور، نتيجة لمستجدات الوضع المرتبطة بانتشار فيروس كورونا، وإجراءات الوقاية منه، لذلك وضعت الوزارة خططها لتقليل فرص انتشار العدوى، وسيبدأ العام الدراسي الجديد في 17 أكتوبر المقبل كما هو معلن.

ويُتوقع أن ينخرط الطلاب في التعلم عبر الإنترنت أو التعلم المختلط سواء في الفصل أو عبر الإنترنت بسبب ظروف جائحة كورونا، فيما يتطور فهم الباحثين لكيفية دعم مشاركة الوالدين للطلاب عندما يبدأ الطلاب في بيئات تعليمية مختلطة وفي بيئات تعليمية كاملة عبر الإنترنت، وفق ما جاء في شبكة "ذا كونفيرزيشن" الأسترالية، نقلا عن جينفر سباركس، أستاذ بقسم القيادة والتعليم العالي وتعليم الكبار في معهد أونتاريو للدراسات التربوية في جامعة تورنتو.
 
ويواجه بعض الآباء صعوبات في دعم التعلم عن بعد، ولكن بالتأكيد هناك طرق مختلفة يمكن للآباء والأمهات أن يدعموا تعليم أطفالهم من خلالها حتى وإن كان الأمر صعب في البداية، منها:
 
1- تحفيز الاهتمام
يمكن أن يكون الآباء مصدرًا مهمًا لتحفيز أطفالهم، ولكن ليس فقط من حيث التوبيخ والمكافآت، ثبت أن مشاركة الوالدين التي تحفز الطلاب بلطف من خلال التشجيع والدعم فعالة في تعزيز نجاح أبناءهم.
 
قد يطلب بعض الأبناء من أحد الوالدين الجلوس معهم عند المشاركة في التعلم عبر الإنترنت، وهذه الطلبات من المحبذ أن تلاقي قبولا لدى الآباء، وذلك لمشاركة النتائج والأنشطة معهم وزيادة إفادتهم.
 
بينما يستفيد الآخرون أكثر من تسجيلات الوالدين الدورية كما يمكن للفرص العرضية لمشاركة نتائج التعلم والأنشطة مع أفراد أسرهم أن تفيد الطلاب، حتى وإن كانت المشاركات طفيفة، مثل نقل الشعور بالنجاح أو قضاء وقت ممتع للتعبير عن الاهتمام والرعاية، هذه الأشياء تحفز المتعلمين على المثابرة من خلال التحديات.
 
2- تنظيم بيئة التعلم في المنزل
قد يعاني بعض الطلاب عند تكليفهم بإكمال واجباتهم المدرسية عبر الإنترنت، لأن البيئات المنزلية عادة ما تكون أقل تنظيما من المدرسة، يمكن للقليل من التخطيط في إدارة المساحات المنزلية للتعلم وموارد التكنولوجيا والإجراءات الروتينية أن تقطع شوطا طويلا من حيث الحد بشكل استباقي من الإجهاد المنزلي ودعم الطلاب عند التعلم من المنزل.
 
قد يتضمن خلق مساحة للتعلم عن بعد داخل المنزل إنشاء إجراءات عائلية جديدة، القراءة عن تجارب التعلم عن بُعد السابقة لفهم نوع البيئة والإجراءات التي تسمح للجميع بأن يكونوا منتجين أثناء تواجدهم في المنزل.
 
يمكن للعائلة بأكملها أن تسعى جاهدة لتنظيم البيئة المنزلية لتكون داعمة قدر الإمكان لاحتياجات المتعلمين عبر الإنترنت، من خلال تعزيز إجراءات الأسرة التي تكون مكملة لمسؤوليات التعلم عبر الإنترنت للطلاب، وتفضيلاتهم، واحتياجاتهم للترفيه، والنشاط البدني، والوقت الذي لا يقضونه أمام الشاشة، يمكن للوالدين تعزيز نجاح الطلاب، من خلال إعادة تنظيم بيئة البيت للوضع الجديد.
 
3- تشجيع التنظيم الذاتي للأطفال
عند الانخراط في التعلم عبر الإنترنت، يمكن أن يمثل التنظيم الذاتي للطلاب تحديًا، ولكنه أمر ضروري للغاية، قد يحتاج المتعلمون عبر الإنترنت الذين لا يزالون يبنون مهاراتهم في التنظيم الذاتي إلى دعم أبوي إضافي، والشعور بالمسئولية أحد أولويات التنظيم الذاتي لعدم إضاعة الوقت.
 
قد يزدهر التنظيم الذاتي لدى بعض الأبناء من خلال المراقبة والمراجعة الدائمة من الوالدين، سواء افتراضيا عبر التواصل معهم أثناء تواجدهم في العمل أو عند الجلوس معهم في المنزل.
 
4- الحفاظ على الاتصال بين المنزل والمدرسة
مع التغير السريع في المعلومات المتعلقة بالعمليات والسياسات المدرسية، أصبح التواصل بين المنزل والمدرسة ضروريًا، وبالتالي فإن الانخراط في اتصال ثنائي الاتجاه بشكل منتظم ومستمر بين المنزل والمدرسة هو طريقة أخرى يمكن للوالدين من خلالها دعم تعليم أبناءهم عن بعد.
 
يعد الاتصال ثنائي الاتجاه مهمًا في دعم التعليم الهجين والتعليم عبر الإنترنت، لأن المعلمين قد يعتمدون على أولياء الأمور عند السعي لفهم تعلم الطلاب خارج وقت الفصل الدراسي، ويمكنهم مساعدتهم على فهم توقعات بيئة التعلم المتطورة الخاصة بهم والاستعداد لها والتكيف معها، ويساعد تحديد أوقات محددة لقراءة رسائل البريد الإلكتروني المدرسية، والتحقق من موجزات وسائل التواصل الاجتماعي، ومراجعة اتصالات الفصل الدراسي أو الأخبار.
 
لا يجب أن يقتصر التواصل على أوقات المشاكل فقط والاستفسارات يمكن أن يؤدي إنشاء اتصال منتظم وردود الفعل ثنائية الاتجاه بين الطلاب والأسر والمعلمين إلى قطع شوط طويل لتأسيس الثقة والعلاقة اللازمتين لإنشاء مجتمع تعليمي عبر الإنترنت يشعر فيه جميع الأعضاء بالدعم والمشاركة.
 
5- تقديم الدعم التعليمي
على الرغم من أن الآباء أو مقدمي الرعاية الأساسيين ليسوا دائمًا خبراء في الموضوع، فمن المحتمل أن يتم استدعاؤهم للمساعدة في الواجبات المنزلية أو للحصول على المساعدة الأكاديمية.
 
يمكن تقدير الدعم التعليمي للوالدين في شكل مراجعة تعليمات الواجب مع الطلاب أو تشجيع الأطفال على مراجعة موادهم المدرسية، أيضًا من المهم مساعدة الأبناء في التنقل عبر التطبيقات أو استكشاف المشكلات الفنية وإصلاحها.
 
تشجيع أوقات التعلم غير المرتطبة بالمدرسة، لأنها تطور المهارات وتعمق فهمهم للمفاهيم التي يتم طرحها في الفصل.