كتب – روماني صبري 
يعد السيد بدير أحد عملاقة الكتابة والإخراج المسرحي في مصر والشرق الأوسط، طرق المجال الفني بالعمل في الترجمة ومؤلفا للإذاعة والسينما والمسرح والتليفزيون، كتب وأخرج للإذاعة ما يقرب من 3 آلاف تمثيلية ومسلسل، وفي السينما كتب سيناريوهات وحوارات الكثير من الأفلام، كما أنتج وألف وأخرج للمسرح حوالي 400 مسرحية علاوة على المسلسلات.
 
بدير ووحيدة 
في احد منازل أبو الشقوق، مركز كفر صقر، محافظة الشرقية ولد السيد بدير في 11 يناير عام 1915، أحب الفن حبا جما، وثبت قدميه في عالم السينما عبر فيلم وحيدة إنتاج 1944، بعد ذلك شارك في فيلم "السوق السوداء"، ثم الماضي المجهول، والنائب العام وتتالت بعد ذلك أعماله.
 
عملاق الكتابة
أصاب شهرة عظيمة بعد تجسيده دور عبد الموجود ابن عبد الرحيم كبير الرحمية قبلي،  من الأفلام التي كتبها "حكم القوي" لحسن الإمام، ثم تتالت بعد ذلك كتاباته فقدم حميدو وبياعة الخبز وجعلوني مجرما وفتوات الحسينية وشباب امرأة ورصيف نمرة 5 وفي عام 1957 قرر العمل مخرجا، فاخرج مجموعة من الأفلام من أشهرها المجد وليلة رهيبة .
 
شهد عام 1958 تقديمه كهرمانة والزوجة العذراء وغلطة حبيبي، بعد عام اخرج فيلم أم رتيبة وعاشت مهجه ثم نصف عذراء عام  1916، وحب وخيانة، كان آخر أفلامه كمخرج أرملة في ليلة الزفاف إنتاج عام 1974، وواصل بعدها الكتابة للسينما وكان آخر أفلامه ككاتب هو فيلم السلخانة في عام  إنتاج 1982.
 
ترك كنزا فنيا
 الأعمال التي قدمها للإذاعة كنزا فنيا عظيما، حيث كتب واخرج العديد من التمثيليات والبرامج الإذاعية خلال فترة الستينيات وما بعدها، ومن أشهر هذه البرامج برنامج شخصيات تبحث عن مؤلف الذي كان يتناول في كل حلقة مهنة معينة فيسلط عليها الضوء في صورة درامية ويظهر الجوانب التي لا يعلمها الناس عنها.
 
وظائف شغلها 
في البداية عين أمينا لمكتبة قضايا الحكومة بمجلس الدولة، بعدها انتقل للعمل بقسم الدعاية في وزارة الصحة، وعمل مخرجا بالإذاعة المصرية، وكان كبير المخرجين بالإذاعة، كما كان رئيس مؤسسة السينما والمسرح والموسيقى بدرجة وكيل وزارة.
 
حياته الشخصية وتجاربه القاسية 
تزوج الفنان الكبير من سيدة جمعته بها قربى، وأنجب منها 3 أبناء، أشهرهم ابنه عالم الفضاء والأقمار الصناعية سعيد بدير، الذي عرفه الموت عام 1989 وقيل وقتها أنه تعرض للاغتيال من قبل الموساد الإسرائيلي، وكان ذلك بعد رحيله  بـ3 أعوام، كما تزوج من المغنية شريفة فاضل، وأنجب منها ولدا استشهد في حرب أكتوبر عام 1973، فكبله الحزن وقتها، حتى راحت صحته تتلاشى، وكانت غنت "شريفة فاضل" أغنية ابني حبيبي يا نور عيني.
 
من أفلامه الشهيرة التي شارك فيها : 
الأسطى حسن بطولة فريد شوقي، حميدو، إسماعيل ياسين في الطيران، سمارة, تاكسي الغرام، ليلة من عمري, شهر العسل، السوق السوداء، كاس العذاب إخراج حسن الإمام.
 
الجوائز : 
حصل على وسام الجمهورية عام 1957، كما حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1975، وكذا شهادة تقدير من جمعية كتاب ونقاد السينما عام 1976، وجوائز أخرى منها : جائزة الدولة للجدارة الفنية عام 1977، شهادة تقدير من فناني الشاشة الصغيرة، جائزة تقديرية من جمعية فن السينما المصرية عام 1980، شهادة تقدير وميدالية طلعت حرب من نقابة المهن السينمائية في عيد السينما الأول عام 1982، شهادة تقدير من الإذاعة المصرية لخدماته الجليلة في مجال الإعلام والكلمة المسموعة عام 1983، شهادة تقدير وميدالية ذهبية من الجمعية العربية للفنون عام 1983، شهادة تقدير كرائد لدراما الإذاعة في عيد الإذاعة الخمسين، عام 1984، وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى، جائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة.