كتبت – أماني موسى
 
يتجه العالم إلى تغيرات كبيرة في ظل الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي الذي يعد أبرز أدواتها، ويرى المفكر الاقتصادي طلال أبو غزالة أن هذه الثورة ليست إلا ثورة المعرفة، قائلاً: إن ثورة المعرفة تتناول كل شيء في العالم، وستغير ليس فقط أسلوب حياتنا بل الإنسان أيضًا، حيث سينتج عنها صنفان من البشر، أحدهما متقدم جدًا، والآخر متخلف، وستغير كل ما في العالم وكل ما فينا للخير إذا أردنا، وللشر إذا لم نفعل ما يجب.
 
كيف نمنع الربوت من السيطرة على البشر؟ 
وأضاف أبو غزالة، أن العالم دخل في الثورة الصناعية الرابعة، حيث سيضع الإنسان في عقل الكمبيوتر قدرة عقل الإنسان على التحليل والتفكير، ولكن سيبقى السؤال كيف نمنع الربوت من السيطرة على البشر؟ 
 
الثورة الصناعية الرابعة الآن هي ثورة معرفة تتناول كل شيء في الدنيا من الحجر للبشر
موضحًا أن الثورة الصناعية الرابعة تختلف عن الثورات الثلاثة السابقة، إذ أن كل ثورة من هذه الثورات الثلاثة كانت في قطاع معين، الزراعية في الزراعة، الصناعية في الصناعة، التكنولوجية في التكنولوجيا، والثورة الصناعية الرابعة الآن هي ثورة معرفة تتناول كل شيء في الدنيا من الحجر للبشر، فنحن نتكلم عن ثورة ستغير ليس فقط أسلوب حياتنا، وليس فقط طريقة تعاملنا في الدنيا وأدوات تعاملنا، بل ستغير فينا كإنسان، وسينتح عن هذه الثورة إنسان متقدم وآخر متخلف في جيناته وقدارته البشرية والعقلية.
 
أكبر فجوة تواجهها البشرية بعد فجوة الفقر والمعرفة والتعليم هي فجوة الفرق في نوعية الإنسان
وتابع، إن أكبر فجوة تواجهها البشرية بعد فجوة الفقر والمعرفة والتعليم هي فجوة الفرق في نوعية الإنسان، سيكون هناك إنسان متقدم وآخر متخلف ومتأخر، المتقدم هو من سيستفيد من الذكاء الاصطناعي.
 
ستنتهي وظائف بأكملها ويحل محلها الربوت
مضيفًا، الذكاء الاصطناعي سيجعل من المدن ذكية، ستكون السيارات بقيادة ذاتية دون سائق، وستنتهي وظائف بأكملها ويحل محلها الربوت، والبيت سيتفاعل مع ساكنه من حيث الإضاءة والأجهزة وخلافه.
 
روسيا تعد لمشروع ضخم يتيح الطاقة لكل البشر من خلال برج عالمي
مشددًا، يجب أن ندرك إن كل ما يفكر به العقل يمكن تحقيقه من خلال الذكاء الاصطناعي، فالإتحاد الروسي الآن يعد لمشروع ضخم، نموذج خيالي يتيح الطاقة من خلال برج عالمي لكل البشر.
 
الذكاء الاصطناعي وإطالة عمر البشر ومنع الأمراض بتعديل الجينات!
لافتًا إلى أن ثورة المعرفة ستطيل المعدل العمري المتوقع للإنسان، إلى أكثر من 150 سنة، عبر منع الأمراض وليس معالجتها، حيث سيتمكن العلم من معرفة الأمراض المحتملة التي قد تصيب الإنسان منذ طفولته ويتم معالجة الجينات المسؤولة عن هذه الأمراض، ومن ثم منع حدوثها.