إعداد وتقديم الكاتب - مدحت بشاي
قال مدحت بشاي، الكاتب الصحفي والإعلامي، إن حلقة برنامجه "إستديو التنوير" تتوافق بمرور 15 عام على تأسيس موقع الأقباط متحدون، هذا الموقع الفريد والمتميز فى هدف وجوده ومسيرة نضاله على مدي تاريخه و منذ البدايات.

وأضاف "بشاي" البدايات تميزت بإختراق ومبادرة إعلامية ووطنية رائعة لمساندة المواطن المصري بشكل عام لأن ماكان يحدث كان يمثل قضية وطن  ، والمسيحي بشكل خاص حتى لا يستمر تغييبه في العصر المباركي ، وكفاية تغييبه على أرض وطنه في الإعلام والمناهج الدراسية وتقلد بعض المناصب العليا وبرلمانيًا .

وأوضح من 15 عام فى الزمن "المباركي" كانت الأزمات الطاحنة تتدافع ومشاوير التعب والمعاناة على المواطن المسيحي تكثر، والأحداث الطائفية تتوالي، وضحايا فكر جماعات الإسلام السياسي تكثر بصورة بشعة ودائما ما كانت تنعكس ضد مصالح وتنمية الوطن بشكل عام.

وتابع: لقد شهد الزمن المباركي تطبيق نظرية "سيب وأنا اسيب" وكأن هناك اتفاق غير معلن أن يترك شياطين التطرف يمارسون تنمية وجودهم و تأثير فكرهم السلبي مقابل حالة من الاستقرار الوهمي الكاذب !

وكانت الحقيقة هناك تدخلات فى الاقتصاد وأنظمة اقتصادية لأول مرة نسمع عنها، تداخلات غير طبيعية في الحياة المصرية فى التعليم والثقافة وكل مداخل النمو للوطن والمواطن، كان لجماعات الإسلام السياسي بشكل عام تداخلات وخروج من باطن الأرض إلى حد وصول 88 عضوا إلى البرلمان وهو ما ندفع ثمنه حتى الآن.

كانت مبادرة موقع الأقباط متحدون مبادرة رائعة لأنها قامت بعمل حلقة وصل بين المواطن المسيحي الذي يريد أن يعرف ويتواصل مع الشأن الوطني بشكل عام فى كل موقع على أرض مصر، وكان للأقباط متحدون هدف فى أن يحقق له ذلك لأنه لم يكن هناك موقع أو فضائية دينية تحقق له ذلك، وكان للأقباط متحدون أن يقوم بهذا الدور النبيل وبالتالي مساهمة طيبة جدا في عدم استمرار تغييب المواطن المسيحي على أرض وطنه.

وقدم "بشاي" التحية لروح المهندس الراحل " عدلي أبادير يوسف "  على نضاله الفريد الوحيد الذي قام به بشكل هائل، وكان الموقع نتاج رائع لمبادرة المؤتمر الذي عُقد في 2005 فى سويسرا وشارك فيه كل فئات ونوعيات وتشكيلات المواطن المصري.

وظل هذا الموقع يؤدي دوره تجاه المواطن المصري بشكل عام بالتزام وحيادية وواقعية وبإخلاص بعيدا عن التحزب والطائفية والتعصب.

وأعرب مدحت بشاي عن سعادته بتقديم برنامجه " ستديو التنوير" ليذكر مشاهديه بأهمية موقع الأقباط متحدون، ودوره ومبادراته الطيبة وتفعلا لمبادئه كان وجود ضيفنا الدكتور مينا ملاك عازر.

قدم الدكتور مينا ملاك عازر، الكاتب الصحفي والإعلامي ومقدم برنامج "لسعات" على موقع الأقباط متحدون، التحية لروح المهندس عدلي أبادير ولكل من حمل الراية من بعده لإبقاء اتحاد الأقباط المصريون.

وتحدث "عازر" عن حياته العملية والتى استطاع رغم إعاقته البصرية أن يحصل على المركز الأول بالثانوية العامة، ورغم أحقيته دخول كلية الاقتصاد والعلوم السياسية أو الإعلام وكان طموحه أن يدخل كلية إعلام، ولكن بعد تواصله مع الصحفي الشهير د. أحمد يؤنس رحمه الله  نصحه بإلا يدخل كلية  الإعلام بسبب مشكلتان كمعاق ..
وتابع د. مينا : نصحني أن أدخل هذا المجال من خلال دروب أخري، وبالفعل التحقت بكلية الآداب بجامعة عين شمس وكانت الأمور مناسبة لإعاقتي.

وقال دكتور مينا واجهتني صعوبات بالجامعة، الأولي أن بعض الدكاترة ومن وازع إنساني عند تصحيح أوراق المعاقين يعطيه تقدير مقبول علي الرغم من الممكن أن يحصل علي درجات أعلي أو أقل، وهذا ما طرحته على الرأي العام فى السنة الثالثة من كلية الآداب.

كتابة التاريخ فى الدراما أو المناهج الدراسية
أريد أن افصل بين كتابة التاريخ وبين الفن، الفن إبداع وخيال الكاتب يطلق له العنان، ولكن كتابة التاريخ تكون قائمة على الوثايق العلمية والكتابة والتحليل، ونقوم بعمل خطوة في المنهج البحثي فك وإعادة ترتيب المادة، على سبيل المثال لو كتبت جملة عن الملك فاروق أخذها وافككها وابحث عن كاتب هذه الجملة هل يحبه أم لا وكتاباته السابقة واللاحقة ومواقفه، ثم أتخذ قراري بناء على مواقف من كتب، اذا كتابة التاريخ تختلف عن العمل الفني.

المؤسف أن الذين كتبوا فى التاريخ كثر وليسوا أهل تخصص ، فأساءوا للتاريخ بشكل أو بآخر، وخلطوا بين الكتابة التاريخية وبين علم التأريخ، والتبس الأمر على الكثيرين وظن البعض أن أي شخص يكتب أي حاجة يصبح تاريخ.

على سبيل المثال كتاب "كتابيه" للسيد عمرو موسي الصحفي الذي ساعده فى تسطير مذكراته أن يجعله كتابًا يقدم الحقيقة فقط وهذا أمر مستحيل، فخرج لا هو سيرة ذاتية و مذكرات ولا هو رصد لرأي علمي دبلوماسي لرجل عمل في العمل الدبلوماسي لأكثر من 40 سنة..

المشكلة الكبري أن أغلبية الناس يستقون معلوماتهم من التلفزيون وهنا الخطورة ولذلك نجد فى الأعمال الفنية المحترمة الجادة يكون في مراجع تاريخي.

رسالة الماجستير والدكتوراه
رسالة الماجستير كانت عن علاقة مصر بالقوتين الأعظم أمريكا والاتحاد السوفيتي، وكان تخصصي في التاريخ الحديث والمعاصر، والدكتوراه كانت عن دور أمريكا في عملية السلام من 1973 حتى 1981، وبكل تأكيد الموضوعان فى منتهي الأهمية والحساسية وأن لم نتصدى لهذه الفترة وهذه الموضوعات بشكل جاد فنتركها لغير الجادين ولأصحاب الأهواء الشخصية، وبشكل قاطع لا يوجد شيئ اسمه هى دي الحقيقة ونقطة من أول السطر، هذا غير صحيح لان كل فترة تكتشف وثائق جديدة قد تغير من وجداننا وأراءنا، ومن يتخيل أن التاريخ هى دي الحقيقة فهو واهم ومضلل.