بعد غرق بعض مناطق السودان بسبب الفيضان والسيول  هناك تخوفات من السيول المتوقع هبوطها على مصر ولكن قيادات وزارة الرى المصرية والخبراء أكدوا أن مصر محمية بسبب السد العالى.

فقال المهندس شحتة إبراهيم ، رئيس قطاع التوسع الأفقى والمشروعات بوزارة الموارد المائية والرى إن الوزارة  تستعد  لمواسم الأمطار والسيول فى فصل الربيع والخريف عن طريق عمليات صيانة للمخرات .

وأضاف "إبراهيم"  أن هناك لجان من الوزارة تنزل قبل هبوط السيول بأسبوعان تمر على المخرات للتأكد أنها نظيفة وسليمة وجاهزة لاستقبال أى أمطار وأى فيضانات.

وأشار رئيس قطاع التوسع الأفقى والمشروعات أن الوزارة تعمل على محور آخر وهو  تنفيذ العديد من المشروعات للحماية من أخطار السيول فتنفذ أعمال صناعية من سدود وبحيرات وحواجز توجيه ومن مميزاتها أنها تحصر الماء وتوجهه للمخرات ومنها لنهر النيل بحيث نستفيد بأكبر قدر من السيول.

وأوضح أن مصر لديها السد العالى وبحيرة ناصر تحمينا من السيول فلن يحدث لنا مثل ما حدث فى السودان، والخزان يستوعب أى كمية من الأمطار تسقط على مصر.

جدير بالذكر أن السد العالي هو  سد ركامي يقفل مجرى النيل على بعد سبعة كيلو مترات جنوبي أسوان ، مع تحويل المياه إلى مجرى جديد عبارة عن قناة مكشوفة  (قناة التحويل ) تتوسطها أنفاق ستة ومداخل الأنفاق مزودة ببوابات حديدية ، للتحكم في كميات المياه التي تمربها ويتفرع كل نفق ، قبيل نهايته، إلى فرعين وتصب الفروع الإثنا عشر، في محطة الكهرباء ،ليغذي كل منها وحدة توليد مائية، قبل أن تخرج المياه الى القناة المكشوفة.

وتقع قناة التحويل على الضفة الشرقية من النيل ، كما يوجد في الضفة الغربية مفيض لصرف المياه الزائدة ، على السعة القصوى  لحوض التخزين .

ويبلغ الطول الكلي للسد العالي 3600 متر ، منها 250 مترًا ، بين ضفتي النيل، ويمتد الباقي على هيئة جناحين على جانبي النهر ،ويبلغ طول الجناح الأيمن2325 مترا على الضفة الشرقية، وطول الجناح الأيسر 755 مترا على الضفة الغربية.

كما يبلغ ارتفاع السد العالي 111مترًا، فوق قاع النيل ، وعرضه عند القاع 980 مترًا، وعند القمة 40 مترًا.
 
وتقع محطة الكهرباء عند مخارج الأنفاق .. وتحتوي علي 12وحدة توليد مائية.. قدرة كل منها 175000 كيلو وات ، أي أن القدرة الإجمالية للمحطة ، تبلغ  1,2مليون كيلو وات ، تنتج طاقة كهربائية سنوية ، تصل إلى 10 مليار كيلو وات ساعة ، ويتم نقل الطاقة الكهربائية المولدة من أسوان إلى القاهرة، بواسطة خطين كهربائيين على ضغط عال قدره 500 كيلو فولت  مع إنشاء محطات المحولات وخطوط التوزيع لربط محطة كهرباء السد العالى ، وخطى النقل الرئيسيين بالشبكة الكهربائية العامة للجمهورية .

وكان هناك 4أهداف لبناء السد العالى وهى :

-السيطرة على الفيضانات وضخ المياه المحجوزة في موسم الجفاف، وبذلك تصبح الزراعة مستدامة طوال العام، وتقليل التكلفة التي توجبها تلك الكوارث على الدولة والناس.

-إنتاج 53% من احتياج مصر من الكهرباء.

-الحفاظ على مياه النيل من الهدر، وإنشاء مشاريع قومية كالاستزراع بدلًا من تبددها في البحر.

-استصلاح 100 ألف فدان زراعي جديدة في الصحراء.