جمال رشدي يكتب 
هذا المقال ليس كما يدونه العنوان بل هو رسالة حية إلي الشعب المصري وجهات الاختيار، لكيفية تحديد سمات وصفات النائب البرلماني التي تتماشي مع الاحتياج الثقافي والخدمي لأبناء دائرته، مجدي ملك هو ابن محافظة المنيا دائرة سمالوط، لمع اسمه بقوة في قيادته للجنة كشف فساد صوامع القمح، وخلال 5 فصول تشريعية عبر تاريخ البرلمان كان هو الأبرز والألمع، وقد حصل علي عدة دروع كأفضل برلماني.
 
ومن هنا سنقفز للخلف سريعًا لنعلم من هو هذا النائب الذي اصبح ظاهرة برلمانية خلال أول مجلس يلتحق به، وما هي مقوماته وقدراته التي تؤهله أن يعتلي تلك المكانة، كل ذلك لنكشف للجميع ما لابد أن يكون عليه عضو البرلمان لخدمة وطنه والمواطن بشكل نموذجي داخل دائرة التنمية المستدامة التي يقودها السيد الرئيس. 
 
مجدي ملك ليس ابن نظرية علمية من كتب القابعين في مكاتب العلم المثلجة بمكيفات البرودة، أو ابن لرأس مال نتيجة لشركة منحتها مؤسسات الدولة الامتيازات والغطاء والحماية، أو ابن محسوبيات وواسطة أعطته الدافع والمكانة، أو ابن لأيدلوجية دينية احتضنته ورفعته. 
 
مجدي ملك ابن للشعب، منذ سنوات نشأته وهو يجالس الجيران والأهل والأقارب الذي فيهم الفلاح والمعلم والمهندس والدكتور والصنايعي وعامل اليومية والعاطل، يجالس المحتاج والمريض والفقير واليتيم، ومن ثم كان وما زال ابن بيئة ثقافية تكونت مخرجات شخصيته علي الفهم السليم لشخصية تلك البيئة واحتياجاتها.
 
وفيما بعد ترعرع علي مجري ثقافة المجتمع الذي عاش فيه، وأصبح شيخ العرب الذي يحتضن كل ما جالسهم ويسمع إليهم ويساهم في تحقيق طلباتهم، ورويدًا رويدًا تمدد اسمه في معظم مدن محافظة المنيا، ونال ثقة كل الشرائح والجهات لما يمتلكه من ذكاء اجتماعي وقوة تحمل علي ضغط العمل الاجتماعي والخدمي علي مدار ساعات اليوم. 
 
وبذلك انصهرت شخصيته كمكون من مكونات ثقافة بيئته، وأصبح تجسيد حي ناطق لاحتياجات ومتطلبات الكثير من ابناء محافظته، فهو القبطي الذي يحمل هوية الوطن التي تحتضن محمد ومحمود ومينا ولهذا ينظر إليه الجميع بأنه ابن وأخ وأب  لهم. 
 
في منزله هناك ضجيج الشارع، القاصي والداني في حضرة وجوده " المائدة متاحة للجميع " وعطائه للفقراء بسخاء لا ينقطع، وفي 2015 كان البرلمان المصري علي موعد مع ولادة ظاهرة برلمانية غير تقليدية خطفت الأضواء بقوة وسرعة، وألان سأتجول بكم في يوميات ذلك البرلماني التي عاصرتها وتلاحمت معها .
 
في الصباح الباكر يستيقظ نتيجة لتزاحم مكتبه بالمواطنين، ليس هناك مدير لمكتبه أو وسيط للمواطن لديه، وخلال دقائق يكون النائب في وسط مواطنيه في المكتب يرحب بالجميع ويحتضن الكل، ويتم تقديم واجب الضيافة حسب طلب المواطن من مشروبات، وبجانبه يجلس المواطن لعرض مشكلته لا يسأله النائب من تكون أو من أين أتيت أو من طرف من كنت، بل يسمع إليه ويتجاوب مع طلبه في التو واللحظة في الغالب يرفع تليفونه ليتصل بالمسئول ربما يكون وزير أو محافظ أو وكيل أو مدير، ليطلب منه حل لمشكلة هذا المواطن الغلبان الذي يحتاج إلي علاج أو حل مشكلة خدمية في بطاقة تمويل أو مشكلة وظيفية، وعلي بعد أمتار بجانبه سكرتير مكتبه الذي يقوم بكتابة طلب الخدمة للمواطن الغلبان الذي يطلب توصيل ماء أو نور أو نقله من مكان وظيفته البعيد الذي يلتهم أجرة مواصلاته كل راتبه إلي اقرب مكان ممكن. 
 
وعلي ذلك المنوال يستمر يوم النائب مجدي مع المواطن الذي أتي إليه طالب وجه الكريم ومترجي خدمة لن يستطيع أن يطلبها من احد اخر والي ساعات متأخرة من الليل ما بين مقابلة مواطن واتصال اخر لا ينقطع يوم النائب إلا وقت الغداء أو العشاء الذي لا يتعدي دقائق.
 
وفي يوميات جلسات البرلمان معه السائق ولديه شنطة مليئة بطلبات أهل دائرته، من وزارة إلي أخري ومن مسئول إلي اخر ومن هنا وهناك حتي انتهاء مواعيد العمل الرسمية، ليحصل النائب علي احتياجات وحلول طلبات أهل دائرته 
 
وداخل البرلمان كان النائب مجدي ملك هو الأكثر التزام بالحضور وبقواعد العمل البرلماني، وأيضًا أكثر ما قدم طلبات إحاطة وعرض مشاكل، أما في دائرته فقد حصلت علي اكبر خدمات عبر تاريخها ما بين خدمات ريعية كبنية تحتية وخدمات إنتاجية لجميع مشتقات التنمية، وأخير أقول للجميع أن هناك عشرات الآلاف في مصر هم مجدي ملك، يحتاجهم الوطن والمواطن وكلي ثقة في جهات اختيار القوائم ووعي الشعب في اختيار هؤلاء من اجل مصر وتنميتها المستدامة.