عبير حلمي
 
من خلال درس هام وصعب من دروس الحياة القاسية ،
 
 تعلمت أنظر للحياة بمنظور مختلف ،
كم من عطايا وبركات كنا نغفلها؟ 
 
وكم من أمور واهتمامات أخذت أكبر من حجمها ؟! 
كم من مشاكل كانت ممكن تنتهي بكلمة اعتذار ،
 
وأمور كادت تزول ببساطة دون تعقيد ولم يحدث ذلك ؟!
بس لو عرفنا أن العمر في لحظه ينتهي مش بس بفيروس ضئيل هز كيان العالم .....
 
ولكن العمر بكلمة من الله لأن الإنسان مجرد نفس خارج ونفس داخل ،
ولا يستطيع الإنسان تحديد مقدراته ......
 
حقائق كثيررر لم نكن نهتم بها أو نفكر فيها،
وحقائق ثانيه ملهاش لازمه كانت سرّ اهتمامنا وأحيانا سرّ مشاكلنا،
 
تعلمت الواقفة مع النفس والمصارحة ،
وتعلمت أيضا الوضوح معها والمصالحة ،
 
وإزاي أكون قوي مفيش حاجه تهزني إلا غياب الأحباب ،
ولا يؤثر في غير أني كنت أتخيل أنني أستطيع إنقاذ أي حد ،
 
وما حدث هو عكس ذلك تماما   لأنه بالفعل وبالحق ماعرفناش ننقذ أي حد ولا أنفسنا إلا بقوة ربنا ومساعدته و بالعلم والتعليم ،
كم من مرات كنا في نعم ونجهلها تمامًا ،
 
وكم كنا نمارس الحياة ببساطة ولا نعرف ثمنها الحقيقي ولا نشكر عليها للأسف ....
الهواء
الماء
الصحة
......الخ 
 
أشياء غالية و ثمنينة هدية مجانية من خالق الأكوان،
يكفي كنا لا نخاف من شيء 
والآن أصبحنا نخاف من كل شيء؟!
 
نخاف نسلم على بعض،
ونخاف نتصافح بالأحضان والقبلات كما تعودنا ،
 
كم كانت القبولات في الماضي سهله وبسيطة سواء بحق أو برياء
الآن أصبح كل ما نتمناه حضن حقيقي مخلص ونمتنع عنه بدون إرادتنا ،
 
هل بعد كل ذلك المحن والتجارب 
لم نتعلم بعد ؟ ...
 
كيف لا نتعلم ؟!
والحياة مدرسة وخبرات الحياة متنوعة...... وكوفيد ١٩ كان بمثابة درس من أهم دروس الحياة،
 
 لنعرف ونتعرف من خلال التجربة القاسية محبة و نعم الله الموجودة حوالينا مع كل نفس فينا ،
لنتأمل أسرار الحياة ونتعلم كيف نحياها ولماذا كتب لنا النجاة ؟
 
وهل المثل الشعبي صادق في جميع الأحوال؟؟؟؟؟
"يعيش المعلم و لا يتعلم "