كتب - نعيم يوسف
أطلق عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حملة توقيعات إلكترونيية للتضامن والوقوف مع قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ف ظل الظروف العصيبة التي يمر بها الوطن والعالم.
 
وأكد الموقعون على الحملة، "إصرارهم على الالتزام بالحرية الكاملة للصحافة واعلاء قيمة الحوار بالكلمة دون ترهيب أو وعيد"، مؤكدين أيضا: ثقتهم في "حكمة آباء الكنيسة المصرية ورؤيتهم الثاقبة لحساسية الوضع الحالي".
 
وطالب الموقعون، المجمع المقدس بتفعيل المادة 45 من قوانين المجمع المقدس، والتي تم تحديثها في عهد المتنيح، البابا شنودة الثالث، لتنص على أن "البابا هو المسؤول عن الامور العامة فى الكنيسة وهو الذى يمثلها امام الدولة وامام الكنائس الاخرى وكل الهيئات الرسمية والدينية".
 
يأتي ذلك، بعد أن رفع الأنبا أغاثون، أسقف مغاغة والعدوة، تظلما إلى المجمع المقدس، بصفته أعلى سلطة في الكنيسة، ضد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بسبب تعليق الأخير على رفع أسقف مغاغة دعوى قضائية ضد صحفية بإحدى الصحف المصرية.   
 
جاء ذلك، عقب تصريحات قداسة البابا، ردا على سؤال حول موقفه من رفع دعوى من الأنبا أغاثون ضد الصحفية سارة علام، واتهامها بأنها تهين الكنيسة وقيادتها.   
 
ورد البابا قائلا، إن هذا "تصرف فردي من الأسقف، ولا يمثل الكنيسة، ولا المجمع المقدس، وهذا يجب أن يكون معروفا للجميع"، مشددا على أن الكنيسة تقدر وتحترم جميع الصحفيين.   
 
وقال الأنبا أغاثون، في التظلم الذي رفعه للمجمع المقدس -وحصلت الأقباط متحدون على نسخة منه- إن رد البابا تسبب في جرح عميق له، لافتا إلى أنه شكا للبابا مرارا وتكرارا من تصرفات هذه الصحفية، منذ عام 2017، كما تكررت الشكوى مع بعض الشخصيات الأخرى التي تهاجم الكنيسة، إلا أن البابا لم يتخذ موقفا لوقف هذه التجاوزات.   
 
وأشار الأنبا أغاثون، إلى أنه في وقت سابق، حاولت الإيبارشية التواصل مع الصحفية وطلبت منها التوقف عن الإساءة ولكنها رفضت، كما حاول بعض الصحفيين التدخل، ولكنها رفضت واستمرت في هجومها على آباء الكنيسة.   
 
واتهم أسقف مغاغة، قداسة البابا بأنه وجه له "إساءات متكررة"، مطالبا المجمع المقدس الذي هو عضو فيه، وهو في نفس الوقت أعلى سلطة كنسية ترأس قداسة البابا، بالنظر في هذا التظلم.