محلل: هذا الانفجار كبير.. والدولة استعانت بخبرات دول أخرى مثل الولايات المتحدة
كتب - نعيم يوسف
بعد مرور شهر على كارثة انفجار مرفأ بيروت، والتي دمّرت نصف العاصمة اللبنانية وأودت بحياة أكثر من مئة وتسعين شخصاً، وأصابت الآلاف، وتسببت في تشريد مئات الآلاف من اللبنانيين، مازالت لبنان تبحث عن الفاعلين والمتورطين في هذه الجريمة.
 
وبعد الانفجار مباشرة وعدت السلطات اللبنانية بأنها سوف تجري تحقيقات شفافة وعادلة وسريعة، إلا أنه بعد مرور شهر لم يتم الإعلان عن أي شيء يثلج صدور اللبنانيين.
 
كارثة.. وتسريبات
في هذا السياق، قال مالك أبي نادر، القيادي في التيار الوطني الحر، إن ملف التحقيق في كارثة انفجار مرفأ بيروت، في يد المحقق العدلي، وبالتالي فلا يمكن أن يتم تسريبات معلومات عن التحقيق، ولكن فقط تسريبات من لهم أدوار في القضية.
 
وأشار "أبي نادر"، في لقاء مع قناة "سكاي نيوز عربية"، إلى أنه عندما وقع الانفجار اجتمع مجلس الوزراء وتم إحالة الملف إلى المجلس العدلي، ووفقا للقانون فإن هذا القرار يلغي أي لجان أخرى، والمجلس العدلي له الحق في استجواب أي أحد.
 
الاستعانة بدول أخرى
وأوضح القيادي في التيار الوطني الحر، أن هذا الانفجار كبير، والدولة استعانت بخبرات دول أخرى مثل الولايات المتحدة، بالإضافة إلى أن هذه القضية لها طابع دولي، ويوجد به تحقيقات في دول أخرى مثل تركيا وقبرص، وغيرها.
 
وأكد أن كل الكوارث في العالم إذا لم يكن هناك يد قوية تحافظ على الوضع في البلاد، فإن هذه البلدان سوف تنهار وتتدمر، وهذا يمكت أن يحدث في أقوى الدول.
 
ماذا بعد مرور شهر؟
أما طارق أبي نجم، المحلل السياسي، أنه بعد مرور شهر، فإن الدولة مازالت تبحث عن ضحاياها، ولكن المبررات التي يقولها الضيف الأخر مضحكة، والدولة في بعض الأحيان تحيل التحقيقات إلى جهات أخرى لكي تغسل يدها.
 
مفاجأة مدوية
وتابع "أبي نجم، في نفس اللقاء، أن الباخرة التي كانت تحمل المتفجرات، تبين أنها لم تكن في طريقها إلى موزمبيق، وأنها جاءت خصيصا إلى لبنان، وكل اللاعيب التي تمت للتغطية على من يستخدم المتفجرات، وهو حزب الله، كما تبين من التحقيقات في لبنان وقبرص وروسيا.
 
محاولات للتغطية على الحدث
وشدد المحلل السياسي، على أن كل ما يحدث هو للتغطية على الوضع، متسائلا: من يستطيع تخزين 2750 طنا من المتفجرات في الميناء، وكل الأجهزة الأمنية في الدولة لا تستطيع تغيير الوضع؟؟ موضحا أنه عندما تحدث جرائم في لبنان ولا تستطيع الدولة تحديد من المسؤول عن هذه الجريمة، فإن الجميع في لبنان يعلمون جيدا من هو المسؤول، وهو حزب الله.
 
الرئيس اللبناني ودوره
وأكد أن رئيس الجمهورية لا يحترم القضاء، وهو يمارس أقصى درجات الفجور، ويعطل دور القضاء، من خلال عرقلة التشكيلات، مشيرا إلى أن الحكومة السابقة أثبتت فشلا ذريعا، ووصل لبنان إلى الحضيض والانفجار.