كتب - نعيم يوسف

ظهر فيروس كورونا المستجد، لأول مرة في الصين أواخر ديسمبر 2019، وأعلنته منظمة الصحة العالمية جائحة عالمية في مارس الماضي، حصد حتى الآن نحو 876 ألف حالة وفاة، وأصاب 26,643 مليون شخص، بينما تعافى منه 18,779 مليون مصاب، الأمر الذي أصبح يهدد جميع فئات المجتمع.
 
برنامج "في فلك الممنوع"، المذاع على قناة "فرانس 24"، عرض العديد من شهادات الصحفيين الذين عملوا في فترة تفشي فيروس كورونا، وطبيعة عملهم، وكيف كانت تؤثر الجائحة على عملهم.
 
بكاء وخوف
في هذا السياق، تقول رجاء مكي، الصحافية في القناة، إن الجائحة شغلت كل وسائل الإعلام لعدة شهور، وأصبحت الدول المختلفة عبارة عن أرقام إصابات ووفيات، وكانت كل الشوارع في فرنسا شبة صامتة وخالية، وكانت تبكي كثيرا، وتخاف على أبناءها، مشددة على أن الأمر كان جديدا على كل الجهات الصحية والسياسية، وكان يجب مصارحة الناس بما تعرفه الجهات الصحية عن هذا المرض.
 
العمل وسط هيستريا
وقال الصحفي، ثمين الخيطان، إنه كانت هناك حالة من الهيستريا، لافتا إلى أنه لم يخف من الإصابة بالفيروس لأنه بصحة جيدة، ولكن يخشى على أهله الموجودين في عمان، على رد فعلهم على نبأ إصابته بالفيروس، خاصة وأنه يعيش في فرنسا، والتي كان يظن البعض أنها جميعا أصيبت بالفيروس.
 
وشدد "الخيطان"، على أنه للمرة الأولى كان يصطحب معه وسائل الحماية الشخصية، وكان يتحرك في البلاد بناء على تصريح من السلطات، مشيرا إلى أن العمل الصحفي معروف بأنه قد يتعرض للخطر، وهم تدربوا على ذلك بشكل جيد.
 
جائحة أخبار
ولفتت جوزيت أبي تامر، صحافية لبنانية، إلى أن العمل في مسألة تقصي صحة الأخبار كان العمل من المنزل أسهل، بالمقارنة مع من يعملون في الميدان، موضحة أن عملهم في تقصي حقيقة الأخبار كان أمرا صعبا في هذه الفترة نظرا لأن هناك جائحة من الأخبار الكاذبة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في هذه الفترة.
 
كيفية العمل عن بعد
هذا، وقال أحد العامليين في القناة، إنهم ظلوا لعدة شهور دون أن يلتقوا سوى عدة مرات، وكانوا يعقدون الاجتماعات من خلال البرامج الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي، لكي يستطيعوا الاستمرار في العمل، وتقديم المعلومات للناس.
 
الأخبار الكاذبة والشائعات
وقالت سحر طارق، إنه كانت هناك الكثير من الأخبار الكاذبة والمضحكة، عن العلاج، مثل المشروبات والليمون، و"الشلولو"، وغيرها من الأخبار التي كان يتم تناولها بين المواطنين، على وسائل التواصل الاجتماعي.