كتب – روماني صبري 
 
خصص برنامج "جعفر توك"، المذاع عبر فضائية "دويتشه فيله"، حلقة لمناقشة قضية تجديد الخطاب الديني في مناظرة جمعت شيخا أزهريا وأستاذة باحثة في الحضارة الإسلامية، لكشف هل ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية يحتاج لتفسيرات متجددة تواكب روح العصر؟، أم أن القرآن صالح لكل زمان ومكان؟.
 
وجب تفسير القران ؟ 
شددت نائلة السليني، باحثة وأستاذة الحضارة الإسلامية في جامعة سوسة، على انه لابد من إعادة تفسير القران والنصوص الدينية، وقال رمضان عبد المعز، داعية إسلامي من علماء الأزهر، بخصوص إعادة تفسير القران والنصوص الدينية :" نعم ممكن ذلك في إطار اللغة العربية.
 
نعم الإسلام يكفل حقوقهما
ورأت السليني، أن الدين الإسلامي يكفل حق المساواة الحقوقية بين الرجل والمرأة، كذلك شدد عبد المعز على ان الشريعة تكفل حق المساواة بينهما في كافة الحقوق والواجبات، مع اختلاف بعض الأمور، موضحة :" الحجاب ليس فريضة إسلامية وواجب على كل مسلمة، بينما شدد عبد المعز على أن الحجاب واجب شرعي.
 
الجنس بعيدا عن الزواج ؟ 
كما رأت السليني، أن الإسلام لا يحرم ولا يجرم المثلية الجنسية، أما عبد العز فشدد على تحريم الإسلام لها، هل الإسلام يسمح بالعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، وردا على هذا السؤال قالت السليني، نعم يسمح، وبدوره قال عبد المعز :" الإسلام يحرم مثل تلك العلاقات .
 
قضية تعدد الزوجات 
لفت عبد المعز على أن التعدد موجود في الإسلام ولكن بضوابط، كما أن الزواج من واحدة فقط موجود بضوابط، وأشارت نائلة السليني، الباحثة وأستاذة الحضارة الإسلامية في جامعة سوسة، إلى ان النص ألقراني نزل في ثقافة وبيئة معينة، وانه لا يستطيع أن يحطم تلك الأعراف بيد من حديد مرة واحدة، فذهب بالتدريج.
 
 موضحة:" ولكن الآيات القرآنية واضحة منذ البداية، واستشهدت بسورة النساء :" وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا."  
 
مردفة :" الفقهاء اختلفوا ولم يتفقوا في تفسير مثنى وثلاث ورباع، فذهبت طائفة من الشيعة بالقول إلى أن المثني ان يتزوج الرجل امرأتين أو ثلاث أو أربع في عقد واحد، لذلك التأويل منفتح لجميع التقديرات.
 
ورد عبد المعز  قائلا :" الدكتورة لم تنفي أن الله قال "فانكحوا ما طاب لكم من النساء"، واراها مختلفة في العدد، فهي توافقنا أن هناك تعدد، وأنا أبين في اللغة العربية مثنى اسم عدد لأنه مينفعش يقول أتنين.
 
موضحا :" فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة، هذا متروك للإنسان، شخص لا يخاف كونه سيحقق العدل من حقه الزواج من أكثر من واحدة، فقاطعته السليني وراحت تستشهد بالآية :" ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفورا رحيما ." 
 
النص خاص بفترة نزول الوحي 
مردفة :" ولو هنا للاستحالة في اللغة، والفترة التي نزل فيها الوحي كانت تشهد تعدد زوجات، لذلك جاءت الآيات هكذا، فليس من المعقول أن يقتل الرجل زوجاته، اللائي تزوجهن قبل نزول الوحي، ما اغضب عبد المعز  فقال :" هكذا لا تتحدثين عن تجديد الخطاب الديني، بل تقولين أن النص مقتصر على فترة نزول الوحي فقط"، فعادت تقول :" ويسعى إلى تغييرها عن طريق معاني سهمية." 
 
رأي الشارع 
واخذ البرنامج رأي الشارع العربي، وقالت احدهن:" الإسلام يسمح بالتعدد لأسباب معينة، وقالت أخرى :" أول شرط هو العدل، والآية الكريمة توضح أن الرجل لن يعدل، فيما رأى آخر قائلا :"  هي كما يقولون عبارة عن خيانة مقدسة تحت غطاء ديني." 
 
لماذا الحجاب ليس فرضا كما تقولين ؟ 
 وشددت السليني :" الحجاب ليس فرضا، والدليل الآية :" والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وأن يستعففن خير لهن والله سميع عليم"، وواصلت تقول :" لازلنا نرى نساء انقطع عندهن الحيض ولازلن يرتدين الحجاب."