وصلت عملية بحث TikTok عن مشترٍ أمريكى إلى طريق مسدود بعد أسابيع من المفاوضات العامة، حيث تصف سلسلة من التقارير الواردة من رويترز وبلومبيرج ووول ستريت جورنال المأزق المتزايد بشأن الخوارزمية وراء صفحة For You، والتى تعد أهم جزء من البرامج التي تمتلكها الشركة.

 
ووفقا لما ذكره موقع "the verge"، أصبحت تلك الخوارزمية نقطة شائكة بين الولايات المتحدة والصين، وما يحدث لتلك الخوارزمية يبدو الآن أنه القضية المركزية لأى صفقة محتملة.
 
وتأتى عملية الاستحواذ المقترحة على TikTok ردًا على أشهر المخاوف المتصاعدة بشأن ملكية الصين لتطبيق يستخدمه ملايين الأمريكيين.
 
وقدمت Microsoft وOracle وTriller جميعًا عطاءات لشراء عمليات TikTok فى الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا لتهدئة المخاوف، لكن لا تزال تفاصيل عملية الاستحواذ فى حالة تغير مستمر، وتقدر قيمتها بنحو 30 مليار دولار، وقد التزمت مايكروسوفت إما بإنهاء الصفقة أو إسقاطها بحلول 15 سبتمبر.
 
لكن هذا الأسبوع شهد مخاوف جديدة بشأن خوارزمية TikTok، حيث أضافت الصين خوارزميات توصية المحتوى المخصصة إلى قائمة العناصر الخاضعة للتحكم في الصادرات، ما أدى إلى عوائق فى الصفقة. 
 
وتعني ضوابط التصدير الجديدة أن أي خوارزمية توصية، مثل تلك التي تشغل صفحة For You- ستحتاج إلى موافقة حكومية قبل بيعها لشركة أجنبية.
 
ولا نعرف بالضبط كيف ستفسر الصين هذا البند، لكن الافتراض من معظم المراقبين هو أن الحكومة ستمنع بيع الخوارزمية، مما يمثل مشكلة كبيرة لأي صفقة محتملة.
 
صفحة For You هي أساس جاذبية TikTok، إذ تتيح لك التمرير لساعات ولا يزال بإمكانك العثور على محتوى جديد ومثير للاهتمام.
 
كما أنه بدون هذه الخوارزمية، فإن إصدار Microsoft من TikTok، لن تكون ذو قيمة كبيرة، لذا الآن، يتوجه جميع مقدمي العروض الثلاثة لإيجاد طريقة لإنجاح الصفقة. 
 
وكما قالت صحيفة وول ستريت جورنال: "أدى التعقيد الذي ينطوي عليه الأمر إلى تقليل فرص إتمام الصفقة قريبًا".
 
وظهرت اليوم على "رويترز" معلومات جديدة حول ما يعتبره مقدمو الطلبات المختلفون بمثابة حل وسط، وهو شراء الشركة بدون الخوارزمية، أو يمكنك إقناع الصين بالسماح لك بالحصول على الخوارزمية، ولعل الخيار الأكثر إثارة للاهتمام هو أن تقوم الشركة المستحوذة بترخيص استخدام الخوارزمية من ByteDance دون شرائها مباشرة. 
 
لكن نظرًا لجميع المخاوف العامة بشأن تلاعب الحكومة الصينية بالخلاصة لأغراض الدعاية، فإن ذلك سيترك الكثير من قضايا الأمن القومي الخطيرة دون معالجة.