في مثل هذا اليوم 2سبتمبر31 قبل الميلاد..
القائد الروماني أوكتافيوس ينتصر على خصمة ماركوس أنطونيوس وزوجته ملكة مصر كليوباترا في معركة أكتيوم البحرية في البحر الأيوني..

أغسطس (ولد في 23 سبتمبر 63 ق.م - توفي في 19 أغسطس 14 م) هو رجل دولة روماني وزعيم عسكري، أصبح أغسطس الإمبراطور الأول للإمبراطورية الرومانية من 27 ق.م حتى وفاته في 14 م. تُعد مكانته كمؤسس عهد الزعامة إرثًا دائمًا لإحدي أكثر القادة فاعلية وإثارة للجدل في تاريخ البشرية. بدأ عهد أغسطس حقبة من السلام النسبي والمعروفة باسم باكس رومانا، حيث فيها كان العالم الروماني خاليًا إلى حد كبير من الصراع على نطاق واسع لأكثر من قرنين من الزمان، وذلك على الرغم من الحروب المستمرة للتوسع الإمبراطوري على حدود الإمبراطورية والحرب الأهلية التي دامت عامًا والمعروفة باسم "عام الأباطرة الأربعة" على الخلافة الإمبراطورية..

ارك أنطوني أو مارك أنثوني أو ماركوس أنطونيوس كان قائداً وسياسياً وقنصلًا رومانيًّا-مصريًّا ولد بروما حوالي سنة 83 ق.م، ومات بالإسكندرية سنة 30 ق.م.تولى القنصلية سنة 44 ق.م ومرة أخرى 34 ق.م، أي في أواخر فترة الجمهورية، كان من أهم مساعدي يوليوس قيصر كقائد عسكري وإداري، تحالف إثر اغتيال قيصر مع أكتافيوس ولابيدوس مكونين التريومفيراتوس الثاني (43-33 ق.م.)، إنحلّ التريومفيراتوس سنة 33 ق.م. وأزيح لابيدوس عن ساحة الأحداث بينما أدت الاختلافات بين جايوس أكتافيوس وماركوس أنطونيوس إلى نشوب حرب أهلية سنة 31 ق.م، انتهت بهزيمة هذا الأخير وحليفته كليوباترا السابعة في معركة أكتيوم البحرية انتحر على إثرها ماركوس أنطونيوس وذلك سنة 30 ق.م.

بعد اغتيال قيصر في [روما] ذلك انقسمت المملكة بين أعظم قواده أكتافيوس وأنطونيوس فقرر أكتافيوس أن يضم مصر إلى الامبراطورية الرومانية، لكن كان أمامه الكثير من العواقب، ومن أشدها ماركوس أنطونيوس "مارك أنتوني" الذي أراد في أن ينفرد بِحكم الامبراطورية الرومانية، ومن ثم فكرت كليوباترا أن تصبح زوجة لماركوس أنطونيوس الذي قد يحكم في يوم ما الامبراطورية الرومانية. حيث جاء مارك أنتوني إلى مصر وجاءت له كليوباترا خفيةً لِخوفها من ثورات المصريين ضدها وكان مختبأه في سجادة وخرجت منها أمام انتوني كَعروس البحر وهي في أبهى صورها ووقع أنتوني في حبها.


كان مارك انتوني متزوجاً من أوكتافيا إخت أوكتافيوس (أغسطس) ومنع على الرومان التزوج بغير رومانية وهنا ظهرت مشكله ارتباطه بكليوباترا وأصبح حليفاً لها بدل من أن يضم مصر للامبراطورية الرومانية، وكان ذلك سبباً في العداوة بين أغسطس وأنطونيوس لأن أوكتافيا كانت أخت أغسطس.

تم تقسيم الامبراطورية الرومانية إلى شرق وغرب، وكان الشرق بما فيه مصر من نصيب انطونيوس، وكان طبيعياً أن تصبح كليوباترا تحت سلطة السيد الجديد انطونيوس، فلتحاربه بسلاح الحب والجمال، ولم تنتظر حتى يأتي إليها في الإسكندرية، ولكنها أبحرت على متن سفينة فرعونية ذهبية مترفة من الشواطئ المصرية، وكان أنطونيوس قد أرسل في طلبها عام 41 ق.م عندما وصل إلى مدينة ترسوس في كيليكية، وذلك ليحاسبها على موقفها المتردد وعدم دعمها لأنصار يوليوس قيصر.

أعجبت كليوبترا بأنطونيوس ليس فقط لشكله حيث كان وسيماً (على حد قول المؤرخين) لكن أيضاً لذكائه لأن كل التوقعات في هذا الوقت كانت تؤكد فوز أنطونيوس، من ثم أعد أنطونيوس جيشاً من أقوى الجيوش وتابعت كليوباترا الجيش عن كثب وتابعت خطة الحرب.

جرت معركة أكتيوم البحرية البحرية الفاصلة غربي اليونان وقررت مصير الحرب. خسر أنطونيوس كثيراً من سفنه في محاولته كسر الحصار الذي ضُرب حوله، وتسارعت الأحداث وعملت كليوباترا كل ما في وسعها لتفادي الكارثة بعد وصول أنباء الهزيمة إلى مصر، وقام أنطونيوس بمحاولة يائسة للتصدي لقوات أوكتافيانوس، قيصر روما الجديد، التي وصلت إلى مشارف الإسكندرية في صيف عام 30 ق.م، والذي وجد في انطونيوس عقبة أمام انفراده بالحكم ولكن جهوده ذهبت سدى، وعندما بلغه نبأ كاذب بموت كليوباترا فضّل الموت على الحياة.


معركة أكتيوم كانت معركة حاسمة في آخر حروب الجمهورية الرومانية. وكانت بين جيوش أوكتافيوس وجيوش ماركوس أنطونيوس وكليوباترا السابعة ملكة مصر. تم خوض هذه المعركة البحرية في 2 سبتمبر العام 31 ق.م.، وكانت ساحة القتال البحر الأيوني، قرب المستعمرة الرومانية أكتيوم في اليونان.

كانت قوات أوكتافيوس بقيادة ماركوس فيبسانيوس أجريبا والذي كان وزيراً في عهد أوكتافيوس في حين كان ماركوس أنطونيوس يقود قواته وقوات كليوباترا السابعة.!!