كتب – روماني صبري 
فتحت المساجد الكبرى في مصر، أبوابها للمصلين، لأداء طقوس صلاة الجمعة، في إطار قرار مجلس الوزراء بإعادة فتح المساجد لصلاة الجمعة بعد 5 أشهر من غلقها جراء تفشي فيروس كورونا في البلاد، ولكن بشروط منها عدم فتح دورات المياه، أو دور المناسبات، عدم زيارة الأضرحة، عدم السماح بأي مناسبات اجتماعية من أفراح أو عزاء، أيضا عدم السماح بصلاة الجنائز بالمساجد، وان تكون خطبة الجمعة 10 دقائق، وكذا المحافظة على التباعد الاجتماعي، وإحضار سجادة الصلاة الخاصة، وذلك لكبح جماح انتشار العدوى.
 
هل يستطيع الأطباء قراءة مستقبل الفيروسات ؟ 
وقال الدكتور هاني عياش، الأستاذ بجامعة نيويورك أبستات، قراءة مستقبل الفيروسات مثل كورونا عن طريق الأطباء والسياسيين بخصوص موعد اختفاءها أو استمرارها  شيء صعب، ففيروس الأنفلونزا الموسمية في العالم منذ الآلاف السنين، لافتا :" لكن بالنظر إلى فيروس "سارس" و"مارس"، سنجدهم اختفوا."  
 
لماذا عادت ترتفع الإصابات ؟ 
مردفا عبر تقنية البث المرئي، لبرنامج "المصري أفندي" المذاع عبر فضائية القاهرة والناس، وطبيعي طول ما في فيروس موجود بالبيئة، انه يظل يتفشى، طيب وكيف نتصدى لعدوى هذا الفيروس الغريب ؟، الموضوع بسيط جدا، من خلال الوقاية بإتباع الإجراءات الوقائية، لذلك نقول "الوقاية خير من العلاج." 
 
وبخصوص عودة ارتفاع إصابات ووفيات كورونا في مصر، أوضح عياش، لان من 30 إلى 40 % من المرضى يصابون بالعدوى دون أعراض، ونسبة العدوى تسبق الإصابة بيومين حتى 10 أيام بعد الإصابة، يعني قبل اليومين دول ممكن الشخص يختلط بأفراد لأنه مش بيشتكي من حاجة."
 
وتابع :" المحافظة على ترك مسافة 2 متر بين الآخرين، وتغطية الأنف والفم  بالماسك الطبي وكذلك العين، يحمينا من العدوى، لان الفيروس لا يمكن أن يعيش إلا داخل الجسم البشري، ويموت في حالة فشله باختراقه." 
 
سبب تشكيك الغرب في اللقاح الروسي ؟ 
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤخرا انتهاء علماء بلاده من تطوير أول لقاح لفيروس كورونا التاجي المسجد في العالم، قائلا :" سجلنا رسميا أول لقاح للفيروس التاجي، وسرعان ما شككت الدول الأوروبية، واتهمت موسكو بتصنيع لقاح سياسي غير معتمد دوليا، في إطار ذلك هل تم اختبار  اللقاح على كل المصابين بالفيروس التاجي في روسيا ؟.
 
وردا على ذلك، قال دكتور أحمد سعد أمين، استشاري أمراض الباطنة العامة بموسكو، اللقاح الروسي حصل على تسجيل للتصنيع في موسكو، بمعنى إن وزارة الصحة الوطنية أعلنت موافقتها على تصنيع اللقاح على نطاق واسع في البلاد.
 
مردفا :" وحول الأسباب التي دفعت أوروبا للتشكيك في قوة اللقاح، ثمة سببان، الأول لعدم حصولهم على معلومات كافية تخص اللقاح، كون المنشورات الواردة من حكومة موسكو كانت باللغة الروسية، السبب الثاني يتعلق بنواحي سياسية.
 
لافتا :" وفي نقطة أحب أتكلم فيها، مركز "جماليا" الروسي لبحوث الأوبئة والأحياء الدقيقة اللي صنع اللقاح، لا يهدف للربح ،وتابع للحكومة وليس شركة أدوية، وكان أخد نسخة من الفيروس في أول الجائحة، وبدأ يشتغل عليها لتصنيع لقاح.
 
مشيرا :" بعد المرحلة دي كان في شوية سرية على موضوع اللقاح الروسي، وبدأ المركز يرسل نشرات دورية عن طريق الصحة للأطباء بالتقدم في مراحل تطويره وتجهيزه والاختبارات اللي تمت عليه.
 
موضحا :" اللقاح وصل لمراحل متقدمة لما تم إعلانه من قبل الرئيس بوتين، وكان المقصود انه هيتم تسجيله للتصنيع، وليس على اعتبار انه اللقاح المعتمد والمعترف بيه في البلاد، وهيدخل المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على أعداد كبيرة من المتطوعين، وبالفعل المرحة دي مخطط أنها تتنفذ على 40 الف متطوع.