ابتكر العلماء جيشا من الروبوتات المجهرية، كل منها أصغر من عرض شعرة الإنسان، يمكن حقنها في الجسم وتوصيل الأدوية مباشرة إلى الأعضاء لشن حرب على الأمراض، وهذا الأمر يشبه حبكة فيلم الستينيات Fantastic Voyage حيث تم تصغير السيارة ثم حقنها في المريض، ثم قام العلماء داخل السيارة الصغيرة بتدمير جلطة دم المريض باستخدام مسدس ليزر.

 
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كشف علماء من جامعة كورنيل الذين ابتكروا الآلات، أنه يمكن للروبوتات الدقيقة الجديدة في العالم الحقيقي مراقبة النبضات العصبية في القلب أو المخ أو حتى توصيل الأدوية مباشرة إلى الأعضاء.
 
تدخل الآلات الدقيقة ذات الأربع أرجل الجسم عن طريق إبرة تحت الجلد وتنتقل عبر الأنسجة البشرية والدم باستخدام أربعة محركات كهروكيميائية تعمل كـ "أرجل".
 
قال الباحث الرئيسي الدكتور مارك ميسكين، وهو الآن في جامعة بنسلفانيا: " إن آلات مثل هذه ستسمح للبشر بالمغامرة في عوالم مذهلة، والتي تكون صغيرة جدًا بحيث لا يمكن رؤيتها، ويمكن أن تغير الطب إلى الأبد".
 
وأضاف الباحث، أنها أول روبوتات أصغر من 0.004 بوصة تستخدم فيها الإلكترونيات الموجودة على متن الطائرة لتوجيهها.
 
توفر هذه الروبوتات نموذجًا لبناء إصدارات أكثر تعقيدًا تستخدم الذكاء القائم على السيليكون ويمكن إنتاجها بكميات كبيرة.
 
كما أن هذه الروبوتات هي أحدث النماذج، وهي تطور من نواح كثيرة للإبداعات النانوية السابقة، من المستشعرات المجهرية إلى الآلات القائمة على الجرافين، وتنحني الأرجل "أو المشغلات" عند تحفيزها بواسطة ضوء الليزر، مما يتسبب في حركة المشي. 
 
وتم إنتاج أكثر من مليون روبوت خلال الاختبارات على رقاقة 4 بوصة من السيليكون، وكذلك يتم تشغيل الروبوتات الصغيرة بواسطة الخلايا الشمسية ويتم تصنيعها باستخدام تقنية تسمى الخلايا الكهروضوئية، التى تُستخدم على نطاق أوسع في ألواح الطاقة الشمسية، وتدخل الآلات الدقيقة ذات الأربع أرجل الجسم عن طريق إبرة تحت الجلد وتنتقل عبر الأنسجة البشرية والدم باستخدام أربعة محركات كهروكيميائية تعمل كـ "أرجل".