كتبت – أماني موسى
 
شدد الكاتب والصحفي إبراهيم عيسى على ضرورة أن يمتلك الكاتب ثقل معرفي وعلم، وفي حال عدم وجود هذا الثقل المعرفي يصبح لدى الكاتب مشكلة في كتاباته.
 
وقال عيسى في لقاءه مع منفذة مبادرة i Read، أخر مرة رأيت فيها شخص يقوم بقراءة كتاب بمكان عام، كان على البحر لهذا العام، وسعدت جدًا بهذا المشهد، وكثيرًا ما أجد كبار السن يقرأون بالأماكن العامة.
 
وشدد على أنه لا يعطي كتبه لأحد، قائلاً: دة مستحيل.. مكتبتي فيها أكثر من 5 آلاف كتاب، أي شخص يعجبه كتاب منها أشتريه له إنما مستحيل حد يستعير كتابي، كأنه قطعة مني.
 
مشيرًا إلى أنه وجميع أفراد أسرته يعشقون القراءة كثيرًا وأنها جزء يومي من حياتهم، مؤكدًا على ضرورة أن يكون لدى الكاتب ثقل معرفي، وأن أي كاتب لا يوجد لديه ثقافة وثقل معرفي سيكون لديه مشكلة كبيرة بكتاباته حتى وإن كان موهوب.
 
وعن الكتب الإلكترونية، قال عيسى أقرأ الكتب إلكترونيًا فقط حين لا أستطيع الحصول عليها ورقيًا، فالكتاب المطبوع له رونق يختلف تمامًا عن الكتاب الورقي، وأحيانًا أقوم بطباعة الكتب الإلكترونية لأتمكن من قراءتها كورق بين يدي.
 
وشدد عيسى بأن القراءة والكتب تغير كثيرًا في شخصية الإنسان وبناءها، القراءة بتنورك وتطورك وتغيرك، كل قراية بتقراها بتضيف لك خبرة وعالم وأسئلة وإجابات فأنت بتكبر، العمر مش بالسن لكن بالكتب التي قرأتها وما حصلته، ومن أسعد اللحظات بالحياة حين تقرأ كتاب وتقع في غرامه.
 
مشيرًا إلى أن القراءة الكثيرة أحيانًا تصيب الإنسان بالكآبة لأنه بالقراءة أكثر يعرف أكثر ومن ثم يغتم أكثر من غيره، ولي صديق توقف عن القراءة لهذا السبب، حيث رأى أن المعرفة تكئب الإنسان.
 
وأردف أن الكتب والقراءة تغير في وعي الشخص، وتقييمه للعديد من الأمور والأحداث، كتقييمك للثورات، آرائك بالأشخاص.. وهكذا..
 
وعن أكثر الكتب التي أثرت بحياته ولم ينساها، قال عيسي: هي كتب المغامرون الخمسة، لأنها أول كتاب في حياته جاءه كهدية من طالب لدى والده وصار واحد من أشهر الأطباء، وأهداه حينها "لغز الأخرس" وكان في الصف الثالث الابتدائي آنذاك.
 
وأوضح أن والده كان عالم جليل باللغة العربية وكان المنزل به مكتبة ثرية بأمهات الكتب، وكان والده يشجعه دومًا على القراءة وتعلم اللغة العربية في شكلها الصحيح.