محمد عبد المجيد
لا يمكن بأي حال أن أتخيل للحظة واحدة أن تلك أوامر خالق الكون العظيم الذي جعلنا شعوبا وقبائل لنتعارف.
 
مصر تمر بأدعش عصورها وهؤلاء النسوة تربية أمينة لمرض وأمية وتخلف وجهل محمد حسان والحويني ومحمود المصري وأبي إسلام وعشرات .. ومئات .. وآلاف غيرهم من الدعاة الملوثة عقولهم.
 
لا فائدة في العلوم والآداب والدين والكتب المقدسة والفكر والفلسفة والفنون فمصر وقعت في الأسْر، والعقل المصري المسلم يتغذى على نفايات بقايا الحضارات.
 
في القرن الواحد والعشرين وفي أم الحضارات وبعد مئة عام من عصر النهضة قررت نساء مصر لعب دور العبودية والمملوكية والجنس الخفي والإذلال والانحطاط والهوس فاقتنعن أن أمراض الدعاة الدينيين هي دواء العصر.
 
كان الرجل في الجاهلية يقوم بوأد المرأة ودفنها حيــّــة في رمال الصحراء، أما الآن فالمرأة الحمقاء تتبرع بوأد نفسها، واخفاء هويتها، وممارسة لعبة الاستغماية فالرجل كما أوهمها الرجل أيضا أنها معجونة في مصانع الإغراء، وأن ابتسامتها الطيبة ستجعل رب العالمين يغضب عليها، وأن وجهها سيجعل الشبق يصعد لأعضاء الرجل التناسلية.
 
الموضوع لا علاقة له بالدين ولكن بمجتمع مريضة فيه أمهات رجال المستقبل.
 
لم أشاهد بصقة على وجه المرأة أكبر وأعفن من تلك التي في الصورة القبيحة.
شباب صغير زي الورد أنهكه التفكير في الجنس، ويأس من الزواج، ويحلم بالهجرة للغرب الفاجر(!)، ومع ذلك فهو يدافع بالروح والدم من أجل فرض النقاب.
 
داعش تزحف على القلوب والصدور والعقول والمجتمع كله مبتهج فأكثر المسلمين يظنون أن الله يقف مع الدولة الإسلامية ويبارك أبا بكر البغدادي.
أمة بكاملها هجر أكثر أبنائها الثقافة والفكر والكتاب والمعرفة واستبدلوا بها تفاسير وحكايات مجهولة عن أناس عاشوا منذ مئات الأعوام.
 
الآن يمكنني أن أخاف على المجتمع المصري الداعشي ولو اقتحمته جحافل كل قوى الاستعمار ما تمكنت من إيصال نساء المسلمين لمثل هذه الدرجة من فحش العقل.
 
أتفهم من يخاف من الإسلام والمسلمين فالعدوى تسري في الحيوانات المنوية لذكور أمة تُلقح نساءَها بالشلل الحضاري.
وفي النهاية ينتصر التخلف!